الشاهد -
لتقصير وزارته في تقديم الخدمات وعجزه في ادارة ملف الأئمة والمساجد
كتب عبدالله العظم
وجه النائبان سعود ابو محفوظ وهدى العتوم انتقادا لاذعا لوزير الاوقاف وائل عربيات لتراجع الوزارة في دورها وادائها وعدم قدرتها على ادارة المساجد وصندوق الزكاة نظرا لاخطاء الوزير المتكررة وعدم رصد اموال الوقف لتقديم الخدمات للمساجد واغلاق العديد منها لعدم وجود أئمة وتعمد الانتقائية في الوظائف. وفي سياق ذلك قال ابو محفوظ موضحا للشاهد انه وخلال الخمسة قرون الماضية لم يبن في الاردن سوى خمسة مساجد اي مسجد كل مئة عام ولكن في ايامنا هذه نشيد مسجد كل خمسة ايام لوجود اهل الخير وانه من المؤسف جدا ان الوزارة عاجزة عن تأمين هذه المساجد بالأئمة وبالمقابل ان العديد من الأئمة غير مؤهلين في حين ان هناك اكثر من مئة من حملة الدكتوراة لا يعملون ولا يوجد لهم وظائف بين الأئمة لدرجة ان أئمة المساجد الموجودين بل المعظم منهم لا يجيدون قراءة الفاتحة مما حدا بنا عدم ردهم لكثرة اخطائهم بالتلاوة او حفظ قصار الصور. واضاف ابو محفوظ يفترض ان تعيد الوزارة حساباتها في ادارتها المتبعة وعليها ان تقدم شخصيات قوية للمساجد ومرجعية ذات اطلاع ومعرفة لان ذلك لا يقبل الخطأ. وفي سياق الموقف وادارة الاموال قال ابو محفوظ ان اموال الوقف لا تقتصر فقط على المساجد بل انها اموال عامة يمكن توظيفها في بناء المدارس في حين ان كل كيلومتر من مناطق المملكة يوجد مسجد ولكنها مساجد فارغة من الداخل كذلك ايضا ليس هناك ما يمنع من تحويل جزءمن اموال الوقف والزكاة للفقراء والعائلات المعتازة. ومن جانب اخر وفي سياق متصل هاجمت النائب هدى العتوم وزارة الاوقاف لعدم توليها رصد المبالغ للازمة لتسديد فواتير الكهرباء والمياه في المساجد من خلال سؤال وجهته للحكومة لتأمين الاحتياجات الضرورية للمصلين. وردا على ذلك قال وزير الوقاف عربيات في رده ان الوزارة تتولى رصد المخصصات للازمة لتسديد فواتير الكهرباء المستهلكة في المساجد ضمن موازنتها السنوية الا انه بالاونة الاخيرة طرأت زيادة كبيرة في قيمة فواتير الكهرباء نتيجة قيام لجان المساجد وعدد من المحسنين بتركيب مكيفات في المساجد وتشغيلها في فصل الصيف للتبريد وللتدفئة في فصل الشتاد واصبحت المبالغ المرصودة سنويا في موازنة الوزارة لا تكفي لتسديد الفواتير المستحقة واضطرت الوزارة للطلب من لجان المساجد التي يوجد فيها مكيفات او تطلب تركيب مكيفات جديدة المساهمة في تسديد اثمان الكهرباء المستهلكة (اي تشغيلها على حساب اللجان) ويضيف الوزير ورغم ذلك ما زال هناك عجز كبير في الموازنة وان شركات الكهرباء تطالب الوزارة بمبالغ كبيرة وقد وضعت الوزارة خطة لتركيب انظمة الطاقة الشمسية في المساجد بالتعاون مع اللجان المذكورة وبدعم من وزارة الطاقة والثروة المعدنية، حيث تم انهاء 545 مسجدا والعمل جار في 120 مسجد ونأمل تغطية معظم المساجد وتخفيف كلف فاتورة الكهرباء مبينا عربيات ان اموال التبرعات التي تقوم بها لجان الزكاة بجمعها تعتبر وقفا خيريا مشروطا ينفق على المساجد وفاتورة استهلاك المسجد من الاحتياجات الضرورية حسب ما جاء بالمادة 25/ب/3 من نظام المساجد ودور القرآن الكريم ولا يوجد اي مانع شرعي او قانوني من المساهمة في جزء فاتورة استهلاك المسجد من الكهرباء.