يدخلون المرضى الى غرف العمليات وبعدها يعلمونهم ان الطبيب مجاز

الشاهد - نظيره السيد

ما زالت الشكاوي والقضايا تتوارد الى وسائل الاعلام وكلها تتعلق بآلية التعامل مع المرضى في المستشفيات الحكومية، والتي اهمها تأجيل المواعيد والاهتمام بمريض على حساب آخر ممن له واسطة او محسوبية، حيث يحظى الاخير بخدمة خمس نجوم ويبقى المريض العادي ينتظر لساعات وايام في هذه المرة كانت الشكوى من زميل صحفي قدير ارتأى ان يذهب للعلاج في مستشفى حمزة على حساب التأمين وكانت حالته تستدعي اجراء عملية لاستئصال المرارة، وبالفعل تم تحديد موعد له وعندما عاد في اليوم التالي تم ادخاله الى المستشفى لتجرى له العملية في الصباح الباكر، وعندما حضر نفسه للدخول الى غرفة العمليات جاءه الجواب (نأسف الدكتور مجاز وسنؤجل اجراء العملية الى موعد اخر) الزميل تفاجأ بان هناك 7 مرضى اخرين تم تأجيل مواعيد عملياتهم ولهذا السبب (ان الطبيب مجاز). لم يبق الامر مع زميلنا الى هذا الحد بل انه وعندما نزع ملابسه ليستعد للعملية وتركها في غرفته عاد بعد تأجيل الموعد ليجد ان هاتفه قد سرق، وعندما حاول البحث عنه دارت الشكوك حول عمال النظافة الذين (تستخدمهم) شركات وتتركهم دون مراقبة او اهتمام الزميل حاول لم يهتم بذلك (وهو يقول ان الهاتف عادي وغير ثمين لكن ما عليه من ارقام ومعلومات هي المهمة) وكان يمكن ان يدفع ضعف ثمنه لو تم اعادته له وهذا ما اخبر به العمال لكنهم خوفا من انكشاف امرهم لم يعيدوا الهاتف، هذا من جهة اما الشكاوي الاخرى فهي تتعلق بغرف المرضى والاسرة المغطاة بشراشف غير نظيفة والخزائن البالية التي تحتاج الى صيانة ومنظر الغرف التي لا يمكن ان تكونه معدة لمرضى وتعبر عن منظر عام لمستشفى لم يمض على تأسيسه الا سنوات قليلة. مشكلة سرقة الهاتف وتدني الخدمات وعدم اهلية غرف المرضى ليست المشكلة الحقيقية لكن الطامة الكبرى في ان المريض يتكبد مشقة المواصلات ويعد نفسه لاجراء عملية وعندما يحضر يقال له نأسف ان الدكتور مجاز، وكان يمكن ان يقوم الهاتف بتأجيل موعده وان الطبيب مجاز في هذا اليوم وان لا يتكبد كل هذا العناء ويعد لاجراد العملية وقبلها فقط بساعات او دقائق حتى يعلمه الممرضون ومن اعدوه للعملية ان الطبيب مجاز. الزميل وكل الحالات التي تطابقت مع حالته يتساءلون هل يعقل ذلك يا وزير الصحة؟؟