بقلم عارف العتيبي

الثقة العمياء بالمرؤوس والاتكالية في تنفيذ المهمات هي من اخطر صفات المسؤول والتي تؤدي به وبجهازه الى الفشل، والى الحالة التي لا ينفع معها الندم. للزيارات الميدانية فوائد لا تحصى في تسهيل عملية البناء والتطوير والامن والاستقرار، ومن هذه الفضائل: -1 اشعار المرؤوس بالمراقبة المباشرة لتنفيذ الخطط والمسؤوليات الموكولة اليه بكل دقة. -2 المعرفة المباشرة ببواطن الامور من جميع جوانبها لوضع الحلول المناسبة -3 الوقوف على حالة المواطن في كافة المهن والمرؤوس والعمل على المساعدة في حل مشاكلهم. -4 معرفة الاخطار المتوقعة ووضع الخطط الفعالة للحد من زحفها -5 زرع الثقة بين الرئيس والمرؤوس لزيادة الانتاج والفعالية اثناء المناقشة المباشرة. -6 رفع معنوية المواطن وزرع روح الانتماء والتعاون مع السلطة والمشاركة في عملية البناء والاصلاح. -7 توجيه النصيحة والمشورة المستمدة من الخبرة والتجارب اذا قمنا بهذا الواجب الوظيفي والوطني في نفس الوقت عندها نعلم بان المسؤولية مشاركة بين الجميع، ونجاحها لن يتم الا بمعرفة الحقيقة وجها لوجه. من هنا ننطلق في مسيرة اصلاح الذات تحت شعاع مناراة تقودنا في النهاية الى الازدهار والتطوير والعيش بكل فخر واعتزاز بين جميع شعوب البرية والحاضر. لقد قلتم ان الحياة تافهة ان لم يكن لها معنى، والنضال الجاد ان تجعلوا انتم لها معنى، وانتم الذين لم يستقرىء احدكم الاحداث قبل حدوثها، واصبحتم اهدافا لكل مفاجأة. القدريون يتباهون بالامس الذي كان للاباء والاجداد فيه وجود فاعل وصامد، ويطلبون من القدر بكل خشوع وخنوع ان يعود، رغم انهم يعلمون بان الامس لطالبه بعيد، وان سواعد وعقول الاذكياء، والاقوياء، هي وحدها التي تعيد الامجاد، واستقرار وكرامة اهل البلاد، وتزيد من سرعة الوصول واعادة الماضي المشرف الذي من اولى شروطه الخلاص من: أ- الوجوه الملونة ب - والعقول المحنطة، والاجساد السرابية ج - الارادات والعزائم المشلولة د - الانانية والمصالح الذاتية هـ - الخطب والاقلام التسلقيه وغيرها من السلبيات المنبوذة التي جعلت من الحاضر مأساة جعلت اهل الخنوع الاستسلام، الدعاء في الخلاء ان يعيد الامس ويبعد شر الحاضر المليء بالمصائب التي تسقط عليكم من حيث لا تدرون، والتي دفع ثمنها كل من فاقد الادراك والارادة، والادلة لا تعد ولا تحصى.