زاوية د.محمد القيسي
لم أقصد بهذا العنوان الزفاف بل أقصد العرس الإنتخابي كما تسميه الحكومة الأردنية. مع خيبة الأمل مما يحدث في الشارع الأردني فقد استطاعت الحكومة الرشيدة بهذه الجموع والأعداد الغفيرة من المتقدمين للترشيح جمع أكبر مبالغ من رسوم التسجيل وتحريك العجلة الإقتصادية بهذه المناسبة من خلال المطاعم والمطابع وكل ما يلزم من نقل وغيره كما ان الحكومة قد بددت اي حلم بالإجماع على أي مرشح وقد أكدت الحكومة بهذه اللعبة وردا على المعارضة بأن الشارع الأردني بكل أطيافه قد خرج للإنتخابات وهذه لعبة ذكاء للحكومة فبهذه الأعداد الغفيرة سيدلي الناخبون بلا استثناء بأصواتهم لكثرة من خرج للترشح من كل حدب وصوب. كما في ذلك لعبة حكومية بأن الشعب الأردني يعيش حالة ديمقراطية وإن تأثير المعارضة سلبي والحكومة تعرف بأن هذه الإنتخابات لن تخرج حكومات ولا أحزاب. والغاية والهدف إخراج مجلس نواب واسع الألوان حتى يمكن ان يصاب المواطن الصحيح السليم بعمى الألوان لأنه لم ير امامه سوى نسخة مكررة ممن سبق من المجالس الماضية التي أخرجت لنا هذه العينات. وأخيرا فإنني أهنئ الحكومة وقدرتها على اللعب بالشارع والإنتخابات وإفراز من تريد وتضع الحدث والمشكلة وهي صاحبة البطولة والحل. وأخيرا فإنني أدعو الحكومة لتعديل رسوم التسجيل للترشح لمبلغ خمسة آلاف دينار كما ادعو الحكومة ان تلعب بالشعب كل سنة وتحل المجلس فلم يبق لنا سوى دف يرقص الشعب عليه سوى الإنتخابات. فبمجرد وصول أبطال المجلس الجديد فالأسعار والغلاء سترفع وسحق المواطن مستمر لن ينقطع.