الشاهد -
طعنه بآلة حادة في فخذه.. وقطع الشريان الرئيسي
الشاهد-فريال البلبيسي
جريمة هزت منطقة الرصيفة على القاتل الذي قتل شقيقه بسبب خلاف على هاتف نقال، عندما استيقظ أهالي الرصيفة على جريمة قتل بشعة الجاني والمغدور شقيقان.. الشاهد زارت ذوي الجاني والمجني عليه واطلعت على تفاصيل الجريمة التي هزت مشاعر أهالي المنطقة التي حدثت فيها الجريمة.. الجريمة.. وصل العشريني المغدور محمد خليل صالح رحيم 22 عاما إلى مستشفى الأمير فيصل في ياجوز فجر الجمعة 14/12/2012 متوفيا نتيجة طعنه في ساقه بآداة حادة أدت إلى قطع الشريان الرئيسي. تصريح مدير شرطة الرصيفة... قال مدير شرطة الرصيفة العقيد زياد باكير في تصريح له بأن عناصر البحث الجنائي تلقوا معلومات عن شاب عشريني توفي قبل وصوله إلى المستشفى حيث بدأوا البحث الجنائي بالتحقيق الذي كشف ان شقيقه قام بطعنه إثر خلاف بينهما مؤكدا انه تم ضبط القاتل وأداة الجريمة وبدأت الجهات المختصة التحقيق بأسباب الحادث تمهيدا لتحويلها للقضاء. وعن تفاصيل هذه الحادثة التي أحزنت أهالي المنطقة لأن الأبناء كانوا يعيشون حياة قاسية وتفككا أسريا. الجريمة.. على لسان ذوي المغدور.. قال الحاج أبوحسين وهو خال المغدور والجاني ان محمد خليل صالح رحيم 22 عاما تم قتله على يد شقيقه عاطف وعمره 27 عاما بتاريخ 14/12 في الساعة الواحدة فجر الجمعة أثناء خروجهما من حفل زفاف أحد الأٌقارب وقال أبوحسين كان الجاني ومعه شقيقه المغدور وابن خاله وابن عمه قد خرجوا سويا من حفل زفاف احد اقاربنا وكانوا جميعا بحالة سكر شديد الا المغدور فلم يكن يتعاطى الخمور مثل الآخرين وكانوا يثيرون الشغب في الشارع من شدة الثمالة وفي هذه الأثناء قام تيسير وهو ابن عم الجاني والمغدور بأخذ هاتف وليد وهو إبن خالهما وقاما بإعطائه للجاني وحاول وليد أخذه منهما إلا أن الجاني وتيسير رفضوا اعطاءه لوليد وحاول المغدور بالتفاهم بأخذ الهاتف من شقيقه لكن القاتل رفض وقام بالسب والشتم على المغدور ووليد أيضا وقد دب شجار وملاسنة بينهما من أجل الهاتف وقام زكي وهو قريب لهما بأخذ القاتل ووليد وعاطف وذهبوا سويا إلى منزل زكي، وعندما وصلوا منزل زكي قام القاتل بالذهاب للحمام وغسل وجهه وبعدها ذهب للمطبخ وأخذ سكينا وركض للشارع باتجاه شقيقه حيث كان المغدور وتيسير يتشاجران في الشارع وقام القاتل بطعن شقيقه بمنطقة الفخد حيث ادت هذه الطعنة إلى انقطاع الشريان الرئيسي للفخذ وترك القاتل شقيقه المغدور غارقا بدمائه وفر إلى منزل إبن عمته زكي ودخل المنزل وقام بغسل السكين ويديه وعندما سألته عمته عن مصدر الدم قال لها قد جرحت نفسي وقام تيسير ابن عمة القاتل والمغدور وأحد أقاربه كان قد شاهد الحادثة بحمل المغدور لمنزل زكي ابن عمه المغدور والجاني معتقدين ان المغدور قد فقد وعيه فقط وقاموا بسكب المياه على وجهه لكي يستيقظ من غيبوبته وقامت عمة المغدور بالإتصال بالأقارب من اجل إخبارهم بما فعله القاتل بشقيقه وحاولت عمة المغدور بإقناع الشباب بالإتصال بالدفاع المدني لكن الجاني وتيسير رفضوا ذلك وقام أحد الأقارب بالإتصال بالدفاع المدني ولكن تيسير والقاتل قاموا بضرب رجال الدفاع المدني رافضين اعطاءهم المغدور لإسعافه وجاءت سيارات الشرطة وما أن سمعوا بحضورها حتى هربوا من المكان وقال ابوحسين ان الجاني والمغدور هم أبناء شقيقي وسبب هذه الجريمة هو التفكك الأسري الذي ضيع خمسة شباب، ان شقيقتي طلقت من زوجها منذ اكثر من سبعة أعوام وهي تعيش عند أشقائها تاركة أبناءها يعانون لوحدهم كما ترك والدهم المنزل ويعيش عند شقيقه وينام على سدة في كراج يملكه شقيقه تاركا هو ايضا ابناءه يعيشون لوحدهم وكان حصيلة التفكك الأسري بضياع الأبناء جميعا فقد كانوا يعاقرون الخمرة وأصدقاؤهم من ذوي الأسبقيات الجرمية وقد أصبح الأبناء جميعهم عليهم قيود جرمية سوى المغدور وشاب آخر. والقاتل عليه قيود جرمية عديدة وهو دائما في السجن ويعاقر الخمرة في الليل والنهار وشقيقه حسين وعمره 17 عاما وهو الآن في السجن بتهمة إغتصاب فتاة قاصر وهذا سببه ترك الزوجين لبعضهما وترك الأبناء يعيشون لوحدهم دون الوالدين. الوالد.. قال والد الجاني وهو مريض يتعالج في احد مراكز الصحة النفسية بأن ما حصل لأبنائه كان نتيجة ترك ابنائه لوحدهم دون رقابة وتوجيه من الوالدين.