أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اين الجامعة العربية من تسوية الخلافات بين مصر...

اين الجامعة العربية من تسوية الخلافات بين مصر والسودان !؟

30-08-2017 01:32 PM

بقلم عبدالله محمد القاق

تشهد العلاقة بين السودان ومصر منذ عام 1965خلافات لا تعكس عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية، وبعد كل تهدئة تعود الأمور للاضطراب بمجرد فتح ملفات جديدة أو أى موقف سياسى يعاكس الرؤية لإحدى البلدين، كما يحدث منذ فترة بسبب ملف حصص مياه النيل ومن ثم الجماعات الإسلامية المصرية الموجودة بالسودان وبين كل أزمة وأخرى تميل العلاقات للتهدئة وتبدأ زيارات المتبادلة كمسكن للتوترات. وبالتدقيق في تاريخ العلاقة التي جمعت مصر بالشقيقة السودان، نجد أنها رغم قوتها إلا أنها تعرضت في بعض مراحلها لعدد من الأزمات، مصراوي يرصد أهم نقاط الخلافات بين البلدين: هذاوتعد واحدة من القضايا الجدلية، التي خاض البلدان غمارها، منذ عام 1958 بعدما قررت سلطة الاحتلال البريطاني التي كانت مصر والسودان واقعتين تحت حكمها آنذاك، ضم حلايب إلى الأراضي السودانية.. وظلت السودان تطالب وتحاول جر مصر إلى التحكيم الدولي إلا أن الرفض المصري كان يقابلها دومًا، إذ لا يمكن اللجوء إلى المحكمة الدولية إلا برضا الطرفين وفقًا للقانون الدولي، وهو ما لم يحدثوسبق أن أعلن السودان تقديمه شكوى ضد مصر لدى مجلس الأمن الدولي بسبب إجراء الانتخابات البرلمانية عام 2015 في حلايب وشلاتين، وأعيد فتح الملف بعد ذلك حين وقعت مصر مع السعودية اتفاقية ترسيم الحدود. وفيما يعد تجديدا للأزمة، قال عبدالله الصادق، رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، لصحيفة "سودان تربيون" "إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود، لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها"، وأضاف بالرغم من أن القضية بين مصر وإثيوبيا بشكل كبير، فإن السودان تعد طرفا أساسيا، بعدما شاب موقفه الانحياز إلى الجانب الأثيوبي، فقد ظل الجانبان ملتزمان باتفاقية 1959، التي تعتبر دستورًا لأعمال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة بين دول النهر، أظهرا خلال تلك السنوات تعاونًا مثاليًا بإنشاء المشاريع على النهر. وبعد مرور سنوات عدة، باتت الإتفاقية نقطة خلاف بين مصر ودول حوض النيل، التي طالبت بضرورة مراجعة حصص المياه وفقا لتطوارت الأوضاع داخل البلاد، وأكدت وقتها السودان وإثيوبيا أنهما تحتاجان حصصا أكبر من مصر. حتى جاءت فكرة سد النهضة، وأخذت كل من مصر والسودان مواقف غير موحدة من سد النهضة، وتتهم مصر الخرطوم بدعم إثيوبيا، وترى الأخيرة أن للسد فوائد عظيمة وأنه ليس له أي أضرار أو مخاطر. هذ وقد تزايدت الخلافات بين مصر والسودان بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالاخوان المسلمين من الحكم، إذ بات كثير من المراقبين يعتبر أن السودان أصبحت مأوى لعناصر الجماعة التى صنفتها القاهرة إرهابية. كانت الخرطوم استضافت وفدًا إخوانيًا في نوفمبر 2016، مؤخرًا، يضم عددًا من النواب السابقين للجماعة، للمشاركة في مؤتمر “كوالالمبور للفكر والحضارة”، الذى انعقد لمدة 3 أيام، بحضور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، تحت عنوان “الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري”. وشهد المؤتمر هجومًا حادًا على مصر وقيادتها السياسية، وثورة 30 يونيو. وتعود الازمة الحقيقة فى هذا الملف إلى فترة ما بعد ثورات الربيعى العربى وقيام السودان بدعم الجماعات المسلحة فى ليبيا والإسلاميين، وكشفت تقارير استخباراتية غربية أوردتها مجلة (جين أفريك) الفرنسية بأن السودان أصبح البوابة الجديدة لنقل الإرهابيين من العديد من دول العالم إلى تنظيم داعش فى ليبيا. ويبلغ عدد الأخوان الهاربين إلي السودان حوالي 400 عنصر، ورغم تأكيدات الرئيس السودانى فى تصريحاته بعدم احتواء السودان للجماعات المتطرفة والاخوان عدة مرات، فإن حسن مكى القيادى فى الجماعات الاسلامية أكد فى حوار صحفى العام الماضى بوجود الحركات المتطرفة في السودان. كان إسلاميو السودان استولوا على مقاليد نظام الحكم في السودان عبر انقلاب عسكري، فى 30 يونيو1989، فأصبح الراعي الرسمي للجماعات الأصولية في المنطقة العربية والأفريقية، بإستضافته أبرز قادة الحركات الإسلامية والارهابية في العالم أسامة بن لادن وراشد الغنوشي، وعمر عبدالرحمن، وغيرهم. حين قتل 6 سودانيين خلال عام 2015، في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل، كان الخلاف وصل بين الجانبين إلى مرحلة غير مسبوقة، وتلاها حادث أخر بمقتل نحو 15 أفريقيًا بينهم سودانيين برصاص مجهولين في منطقة رفح. آخر الأزمات، كان القرار المفاجئ الذي خرجت به السودان، بفرض رسوم جمركية على واردات السيراميك المصري بالمخالفة لاتفاقيتي "الكوميسا والتيسير العربية"، دون إعلان أسباب في يونيو 2015. وفي سبتمبرمن نفس العام، قررت الحكومة السودانية وقف استيراد جميع أنواع الخضر والفاكهة والأسماك من مصر، بدعوى اكتمال الفحوصات المعملية والمخبرية التي تُجرى لضمان السلامة العامة. واذا كانت الجامعة العربية تفشل في حل المنازعات بين الدول العربية خاصة في الخلاف الحدودي بين مصر والسودان لازالة رأب الصدع عبر لجنةحل المنازعات العربية فما الهد ف من اجتماعاتها ودورها المطلوب في حل القضايا الرئيسة بالعالم العربي كالين والازمة السورية ودعم الدول العربية لمكافحة الارهاب وتسوية القضية الفلسططينيةومواجهة الاستيطان الاستعماري في المدن الفلسطينية المحتلة ,!؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :