الشاهد -
الشاهد - اسامة بليبلة
عبر جميع السبل وبشتى الطرق حاول القنصل عبد الحي المجالي عميد السلك القنصلي الفخري الاردني، ان يوصل لجلالة الملك معاناة 61 قنصلا فخريا في المملكة الا انه وعلى ما بيدو هناك من يقف في وجه هذه المحاولات لمنع رسائل القناصلة من الوصول الى جلالة الملك.
وقال القنصل الفخري لماليزيا عبد الحي المجالي لوكالة 'رم ' انهم كجميع الدبلوماسيين لهم حقوق وامتيازات القناصل الفعلية، الا ان الامور لم تعد كما كانت في السابق بعد قيام احد رؤساء الوزراء السابقين باعادة النظر بامتيازات القناصل الفخرية، وعلى اثرها تم الغاء جميع امتيازاتهم بموجب نظام، وبين المجالي انه قبل عامين اجتمع القناصل الفخريون للقيام بتشكيل مجلس عمادة لمراعاة حقوقهم امام الدولة، وتم في عهد رئيس الوزراء عبد الله النسور انتخاب القنصل عبد الحي المجالي عميدا للسلك القنصلي الفخري الاردني. وبين المجالي انه في ذلك الوقت قام بمقابلة وزير الخارجية ناصر جودة، برفقة مجلس العمادة، وتم شرح اوضاع القناصل، وخلال المقابلة وجد المجالي تاييدا بان تعود جميع امتيازاتهم السابقة، وانه اتخذ قرار كوزير خارجية وارسل رسالة الى وزير الداخلية في ذاك الوقت سلامة حماد لاعادة الامتيازات. واضاف المجالي عندها قابلت وزير الداخلية سلامة حماد، والذي بدوره ايد قرار وزير الخارجية، وبدوره قام بارسال كتاب الى رئاسة الحكومة، حيث بقي الكتاب في ادراج رئاسة الوزراء عدة اشهر ولم يتم اتخاذ اي اجراء. ومنذ ذاك الزمان المجالي يطالب مقابلة رئيس الحكومة وزير الخارجية ايمن الصفدي، برفقة القناصل الا انه لم يتم حتى الان عقد اي لقاء، مطالبا ان يتم اشراك القناصل الفخرية بجميع المناسبات والاحتفالات الوطنية، وان غير ذلك يعتبر تهميش لدور القناصل. وبناء على ذلك ارتأى القنصل عبد الحي المجالي باعتباره ممثلا للقناصل ان يوصل رسالة الى جلالة الملك يشرح بها تهميش الحكومة للقناصل الفخرية التي تم توجيهها الى الديوان الملكي. حيث قال المجالي انه تم مقابلة رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة والذي قام بدوره بالترحيب بهم مؤكدا انه سيعمل على انهاء الموضوع خلال اسبوع، الا ان الامر لغاية الآن لم يطرأ عليه اي تغير.
وبناء على ذلك, وبعد عدم التجاوب من قبل رئيس الديوان قام القنصل عبد الحي المجالي بمقابلة مدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان، حيث سلمه الرسالة التي تحتوي على مطالب القناصل. وختم القنصل عبد الحي المجالي حديثه بانهم يمثلون الدول الخارجية والصديقة والشقيقة للاردن، وانهم قاموا بالاتصال بممثلي الحكومة عدة مرات لمقابلتهم الا انهم لا يجيبون على ذلك. واشار المجالي ان القناصل الفخريين انهم يراعون الظروف التي تمر على المملكة وخاصة الظروف الاقتصادية، وان القناصل الفخرية عملوا على جذب الاستثمارات الاقتصادية الكبيرة للمملكة وانهم يملكون القدرة على استقطاب الاستثمارات الخارجية لانعاش الاقتصاد الاردني من خلال علاقاتهم الوطيدة مع الدول الاخرى، حيث تعتبر الاردن الارض الخصبة لهذه المشاريع الكبيرة.