المحامي موسى سمحان الشيخ
ايام قليلة تفصلنا عن مجيء وفد ترامب للمنطقة لاقرار سلام وهمي اسماه ترامب وجوقته الاعلامية (سلام القرن) المبعوث الامريكي سيحمل كعادته اتفاقية (اذعان) فاما ان توقع او ان تبقى تحت الهيمنة الصهيونية الى ابد الابدين، السطوة الامريكية على الحاكم العربي سطوة غير مسبوقة فمنذ ان اعلن السادات ان 99% من الحل بيد امريكا والمسألة برمتها عبارة عن حاجز نفسي حطمه المرحوم بزيارة الكنيست الامر الذي مهد للاتفاقيات المذلة: كاتب ديفيد، اوسلو، ووادي عربة، منذ ذلك التاريخ سيما بعد اجتياح العراق وتخريب سوريا وليبيا واليمن وردة الرسميين الفلسطينيين منذ ذلك التاريخ والمطروح على الطاولة شكلا - حل الدولتين - مع انه لم يبق اصلا من ارض سلطة رام الله لا امتارا قليلة تكفي لتحويل المقاطعة لباستيل جديد ليس الا. الترياق الامريكي عبر الجزرة والعصا: سلام شبه اقتصادي مع دولة العدو مع ان واشنطن وقبل ايام حجبت مساعداتها الهزيلة عن السلطة، وشق آخر هو تطبيع مع العالم العربي برمته مع ان التطبيع والاتفاقيات تسابق الزمن في الاقتراب من العدو الصهيوني، دون ان (تعصى) واشنطن على نفسها كثيرا، اذان وباختصار شديد سيجيء الوفد الامريكي للمنطقة والذي سبقه تنسيق مصري اردني فلسطيني لا يسمن ولا يغني من جوع، سيجيء الوفد والمثل العامي الفلسطيني يلاحقه (تيتي .. تيتي مثل ما رحت مثل ماجيتي). العرب ومعهم ومنهم السلطة الفلسطينية يريدون تحقيق السلام مع ترامب الذي يهدد العالم بحروب لها اول وليس لها آخر، فهو يهدد اليوم فنزويلا - بها برئيس منتخب - وكوريا الشمالية وايران وسواها، من منا لم يسمع تهديد ترامب عبر محطاته جميعا بانه سيمحو كوريا الشمالية من الوجود خلال 15 دقيقة، من منا لم يدر ان ترامب - صديق الزعماء العرب وحبيبهم وسارق نقودهم وشرفهم قد استخدم وعلى مدار 9 شهور هي مدة ولايته حتى الان استخدم التهديد العسكري والتلويح بالقوة اكثر من (الف مرة)، ومن اراد ان يضحك ويقهقه فليطالع تغريداته الجميلة والشيطانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا هو رجل السلام يا عرب؟ العرب يستنجدون السلام من رجل يحمل عود ثقاب في يده ويريد احراق العالم، حتى بلاده تطالب بالخلاص منه جهارا نهارا، وحتى اوروبا حليفة امريكا التقليدية تخلى عنها الرجل وقلب لها ظهر المجن، لن نرى الدولة الفلسطينية المسخ على يد ترامب ومبعوثيه.