المحامي موسى سمحان الشيخ
ملف الفساد لدى دولة العدو الصهيوني اليوم يكبر ويتضخم، والاتهامات سواء المعلن منها او السري او ما هو في طور التحقيق تزداد حدة وسخونة وعلى المستويين السياسي والعسكري وكمثال واضح وبارز للعيان الشبهات التي تدور حول رئيس وزراء دولة العدو نتنياهو مما اثار تكهنات باحتمال استقالته واجراء انتخابات مبكرة كما يجري لدى دولة العدو عادة في حالة كهذه، وظاهرة الفساد لدى دولة العدو طالت الساسة كما العسكر في ظل ظهور وبروز ظاهرة (البزنس) لدى كثيرين من ضباط دولة العدو، وبالامس القريب فقط سجن (اولمرت) رئيس الوزراء السابق، وقبله بمدة قليلة رئيس دولة اسرائيل وهذا فيض من قيض طال مؤسسة الحكم لدى المحتل الغاصب. نتنياهو اليوم في قفص الاتهام بعد مكوثه اكثر من 11 عاما في سدة الحكم محطما الرقم القياسي في الزعامة لدى دولة الكيان في مدة تقترب في طولها وآثارها من مدة حكم بن غوريون مؤسسة دولة العدو، هو اليوم اذن في خطر شديد ومطلوب للقضاء دون ان يتهم رسميا وبشكل علني حتى الآن كما تؤكد وزيرة عدل الكيان ايليت شاكيت حيث تعمد الى التأكيد في كل مرة حينما تقترب الانشوطة من عنق نتنياهو حيث تسارع الى التأكيد بان رئيسها (ليس ملزما بالاستقالة) حتى لو تم توجيه عدة اتهامات له، عجيب مفهوم العدل والحكم لدى دولة تدعي انها حامية الديمقراطية في دول او شبه دول في منطقة العرب او قل الاعاريب او العربان لا فرق. تتحدث الصحافة الاسرائيلية باقتضاب عن فضائح نتنياهو الشخصية ومن ابرزها صفقته مع ناشر يديعوت احرنوت بحيث تبرز ايجابيته الشخصية وايجابيات حكمه كما وتشير الى ملفين اساسين يتعلقان بالفساد والاحتيال وخيانة الامانة كما تشير التحقيق الى تلقي نتنياهو هدايا ثمينة تقدر بعشرات آلاف الدولارات من عدة اثرياء يهود على رأسهم الملياردير الاسترالي جيمس باكر والمنتج الشاهير في هوليود ارنون ميلشان وخلافهما، وفي الوقت ذاته يخضع حاليا مدير مكتب نتنياهو السابق هارو امين الى تحقيق مشدد ويجري الحديث عن صفقة يبرمها (هارو) حاليا مع النيابة العامة مفادها الادلاء بمعلومات صحيحة وشفافة عن التهم الموجهة لنتنياهو مقابل استخدام غرامة قدرها 163 الف يورو، ليس مدير مكتبه السابق الذكر الذي اوقف عدة مرات فقط هو المتهم بالفساد، انما زوجة نتنياهو ذاته تعتبر شريكة في الفساد، هذا هو خصمكم يا عرب الفتنة والشقاق والنزاع، هذه حقيقة من يردعكم وتسبحون اليه بطونكم لعل وعسى تحصلون على الرضا منه ومن امريكا التي تعشقونها اكثر من اوطانكم.