أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات بيئة اﻹنتخابات

بيئة اﻹنتخابات

26-07-2017 02:17 PM

د.محمد طالب عبيدات

اﻹستحقاقات الدستورية اﻹنتخابية سواء النيابية أو اللامركزية أو البلديات كلها تمثل أعراسا وطنية ديمقراطية صوب الدولة المدنية وتجذير ثقافة المشاركة في الحياة العامة، بيد أننا نلحظ بأن البيئة اﻹنتخابية متشابهة في كل الظروف وفيها اﻷبيض واﻷسود: 1. الوجه المشرق والذي يتجسد في تطلعات جلالة الملك يتمثل في العملية الديمقراطية والتنافس الشريف وإحترام اﻵخر وإمتلاك البرامج اﻹنتخابية والروح الرياضية والحزبية والشفافية وعدد من الومضات المضيئة. 2. اﻹنتخابات الشريفة المضيئة تفرز من رحم الشعب ممثلين لهم للتحدث بإسمهم لترسيخ مفهوم المشاركة الشعبية في صنع القرار. 3. اﻹنتخابات الشريفة فيها حرية القرار وحرية اﻹختيار دون إملاءات أو تدخلات أو وصاية أو غير ذلك. 4. بيد أن الواقع الذي يمثل جله الوجه المعتم وممارسات على اﻷرض تتمثل في الكولسات والتشكيك وإغتيال الشخصية واﻹشاعات واﻹبتزازات واﻹتهامات الجزاف واﻹقصاء والتهميش ومجتمع الكراهية واﻹصطفافات العشائرية والتخوين والضغوطات وغيرها. 5. للاسف هنالك تلكؤ وربما فشل من الحزبيين كنتيجة لتراجع العمل الحزبي في تجذير الثقافة الحزبية والسبب عدم إمتلاك البرامج المقنعة للشباب. 6. فهم اﻹنتخابات ما زال ناقصا عند البعض ما دمنا نتحدث عن إصطفافات عشائرية ومناطقية وقرى وأفخاذ، في الوقت الذي فيه إبتعاد عن البرامجية واﻹنصاف للآخر. 7. في اﻹنتخابات الكل يدعي تقدمه صفوف المترشحين وأنه اﻷكفأ واﻷكثر إستحقاقا ولا يقر بالحقيقة إلا بعد النتائج. 8. ربما اﻹنتخابات تساهم في تفتيت البنى التحتية العشائرية واﻷسرية من خلال عدم الفهم الحقيقي للتنافس الشريف، لنجد على اﻷرض مرشحين يتصارعون فيما بينهم بدلا من التركيز على برامجهم. 8. ساهمت وسائل التواصل اﻹجتماعي -مع اﻷسف- في تأجيج العلاقات اﻹنسانية والبعد عن التنافسية الشريفة وكشف المستور من الكراهية وما بداخل كل الناس. 9. الديمقراطية ما زالت غير متجذرة، إلا إذا أحللناها مكان النهج الفزعوي واﻹصطفاقات رويدا رويدا صوب مدنية الدولة والتنافس الشريف. بصراحة: ما زلنا بعيدين عن تطلعات جلالة الملك المعزز في تجذير مفهوم الدولة المدنية ودمقرطة العملية اﻹنتخابية، ولذلك نحتاج تغييرات جذرية على بيئة اﻹنتخابات في ثقافتنا المجتمعية وربما تغييرات في موروثنا القيمي والحضاري لنكون أكثر تفهما وتسامحا وقبولا للآخر بتنافسية شريفة. صباح الديمقراطية والتنافس الشريف أبو بهاء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :