لجنة التسعير النيابية كسولة وبعض النواب مخترقون

لم نر محاسبة للفاسدين

التعديل الوزاري لا طعم له ولا لون

الازمة السورية ستمتد الى ثلاثين عاما

اسرائيل تستفز الاردن باعتدائها المستمر على القدس

الشاهد- عبدالله العظم

قال النائب محمد العتايقه ان الحكومة لم تأخذ بمبدأ التشاركية مع مجلس النواب وانفردت باتخاذ القرارات وفرض القوانين على طاولة النواب واقرارها بما ترتأيه وبمنحى عن المجلس. واضاف العتايقه ان هنالك فئة من النواب دائما نجدها تسير الامور كما تريدها الحكومة مما ادى الى تغول الحكومة على المجلس بالشكلين المباشر والغير مباشر (اي بمعنى الحكومة تفصل وما على النواب الا ان يلبسو) وذلك بالمقابلة التي اجرتها معه الشاهد حول ما يدور بمجلس النواب واستعداد النواب للمرحلة المقبلة. وفي معرض رده على الشاهد ايضا قال العتايقه سبق وان شكل المجلس لجنة لمتابعة الاسعار مع الحكومة الا ان هذه اللجنة كسولة ولم تقم بواجبها في التحري ومراقبة الاسعار على ارض الواقع وبحثها مع الوزراء المعنيين ومحاسبة السلطة التنفيذية، ومتابعة الضرائب والتي تمس جيب المواطن ولا اعتبر ذلك بان اللجنة تميل مع الحكومة بقدر ما هو الكسل الذي يسيطر على اللجنة، وتراجع في نشاطها.

ما زلنا نعاني من العجز

وفي سياق ما يشاع بين النواب بان قيمة ما حصلته الحكومة يزيد عن مليار في تغطية العجز في الموازنة. اكد العتايقه في حديثه ان الحكومة لم تحصل المبلغ المنشود بعد لغاية اللحظة (وهو قيمة العجز المصرح به 450 مليون دينار) وشكك العتايقه بالاشاعات السارية بين فريق من لنواب واضاف ان الحكومة حققت 350 مليون دينار في اعلى تقدير وهو ما صرحت به الحكومة آنفا.

تعديل بلا طعم

وفي معرض رده على الشاهد قال العتايقه ان التعديل الوزاري الذي اجرته الحكومة بلا لون وبلا طعم وباعتقاي ان التعديل الذي جرى لاطالة عمر الحكومة ولتحظى بمدة اطول وانه من المتوقع ان يطرأ على الحكومة تغيير شامل في ايلول المقبل وبعد اجراء انتخابات اللامركزية ويمكن ان ندخل في الدورة المقبلة مع حكومة جديدة.

انفراد بالسلطة

وفي اطار ما تقدمه الحكومة من تعاون مع النائب المواطن ومدى تقييم اداء الحكومة قال العتايقه نرى بعض التعاون من الحكومات في تقديم الخدمات للمواطنين ولكن اربط سبب التفاوت في الطلبات والخدمات المنشودة بالظروف المالية التي تعاني منها كل الوزارات اجمالا وهي مبررات الحكومة حيث يتعذر على اي وزير تقديم الخدمات لعدم وجود موازنة وانعدام المنح كما وكان لاوامر رئيس الوزراء الملقي لحكومته بعدم طلب المنح كان له سببا في التراجع بالمنح لاعود واقول ان هنالك انفراد بالقرار والسلطة.

لا حل للازمة السورية

قال العتايقه ان الازمة السورية لا تؤثر الى حد بعيد في البنى التحتية بمفهوم المواطن ولكن الدعم الذي يصل للاجئين بشكل مباشر، وجزء منها يذهب للخزينة، والدول الداعمة ما زالت مقصرة ولم تقم بواجبها على اكمل وجه وهنا اريد ان انوه الى ان الازمة السورية واللاجئين سوف تأخذ اكثر من ثلاثين سنة قادمة ولا ارى ان حلها قريب.

اسرائيل لا تعترف بالمواثيق الدولية

وفي سياق ما يدور على ارض القدس قال العتايقه استفزاز اليهود للاردن مستمر ونرى ذلك بين الحين والآخر حيث تلجأ السلطات الاسرائيلية للمساس بالمقدسات الاسلامية، في الاقصى والقدس والمقدسات المسيحية والتعدي الصهيوني على الوصاية الهاشمية ونحن نعرف ان اسرائيل (اليهود) عبر التاريخ تنقض العهود والوعود ولم تلتزم باية اتفاقيات وهي افكار استعمارية بحته واسرائيل لا تحترم الدول المجاورة ولم تلتزم باتفاقية وادي عربة والاتفاقيات الاخرى التي وقعتها مع الدول العربية الاخرى كما ولم ولن تلتزم اسرائيل في حق العودة للاجئين بل وتعمل لتفكيك تلك الاتفاقيات باستفزازها للاردن عن طريق اعتداذها على القدس.

لا محاسبة لفاسد

وفي سياق دور النواب والحكومة بملاحقة ملفات الفساد قال العتايقه سبق وان وعدت الحكومة في بداية مجلسنا ان تلاحق الفساد والمفسدين واظن انها طبقت شيئا من هذا القبيل عندما ناقشنا مخرجات تقرير ديوان المحاسبة واحال النواب اربعة من الوزراء الى المدعي العام ولكن لهذه اللحظة لم نر اي اجراء بحق الوزراء المحالين للقضاء، ويا حبذا لو ان المجلس يعود ليسأل اين وصل ملف الفاسدين، وهل ثبت عليهم اية شبهات وهل قدم هؤلاء الوزراء للمحاكمة، واعود واكرر انه ولهذه اللحظة لم ار اي شيء ملموس في مخرجات تقرير ديوان المحاسبة. وانوه هنا الى ان المجلس اتفق مع الحكومة بان يكون بين ايدينا تقرير من ديوان المحاسبة كل ثلاثة شهور ونحن على مشارف انتهاء الشهر الثلاث وننتظر لحين صدور مخرجات اخرى. وردا على ما اكده رئيس هيئة مكافحة الفساد في توسع بالرشوة قال العتايقه لا نستطيع ان نجزم بوجود رشوة دون اتلمس ذلك او التحقق منها، ولا اتوقع انها ادعاءات صائبة بقدر ما هي ادعاءات كيدية، كما لم نلمس نحن النواب انتشار الرشوة بالشكل المعلن عنه، وليس ليدنا اثبات في ذلك.

حكومة بلا خبرة

وتعليقا على اداء الحكومة قال العتايقه الملقي تنقصه الخبرة بقيادة الحكومة بالملفات الاقتصادية والسياسية وادارته للازمات وفريقه الاقتصادي يملك الخبرة ولكنه يفقد الاقتصاد اما وزراء الخدمات وحسب تصنيفي لهم فهم الممتاز والمقبول وتصريحاتي حول هذه الحكومة ووزرائها ستجدونها تحت القبة لاحقا. وفي معرض رده على الشاهد اكد العتايقه الدور القادم للنواب الذي يتوقع بان يكون اكثر قوة واكثر اداء بعد تجاوز النواب مرحلتهم الاولى التي اكسبتهم الخبرة لقيادة الامور في الدورة العادية المقبلة.