نظيرة السيد
دأب العدوان الاسرائيلي وعلى مدار سنوات على انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المحتلة، وكانت هناك اكثر من محاولة قام بها الصهاينة من اجل النيل من هذه المقدسات وانتهاك حرمتها وفي كل محاولة كانت هناك انتفاضات وتحذيرات ومقاومة شرسة من الاخوة الفلسطينيين ومحاولة حماية هذه المقدسات بكل ما اوتوا من قوة »رغم انه ما باليد حيّله« سوى الحجر والمقلاع والشجب والاستنكار واسماع الصوت لكل احرار العالم لعل وعسى يهب هؤلاء لنصرة المقدسات والدفاع عنها ولكن هل من مجيب؟ اسرائيل قامت بمحاولات كثيرة قبل ذلك لاقتحام الاقصى وقد ثار المسلمون والعرب واحتجوا الا ان اسرائيل لم ترتدع ولم تكف عن محاولاتها فعادت من جديد الى السيطرة عليه ومنع الصلاة والآذان فيه، الا ان محاولات اسرائيل وعمليات الاعتداءات على المقدسات لم تنته ولن تنتهي وبقيت على مرأى ومسمع كل مسلمي العالم وكأن الامر لا يخصهم ولا يعنيهم. ومحاولات الجنود والمستوطنين الاسرائيليين اقتحام الاقصى تشكل تحديا للمسلمين والعرب وللفلسطينيين على وجه الخصوص الذين تنادوا للدفاع عن مقدساتهم، وما رأينا من محاولات للشباب الفلسطيني والنساء والشيوخ ما هو الا اصرار على ان الارواح رخيصة امام المقدسات وانهم ماضون للدفاع عنها والذود عن حماها فهل هذا يدفع المجتمع الدولي للقيام بدوره حيال ممارسات اسرائيل ام انها ستبقي الطفل المدلل الذي يحق له مالا يحق للاخرين. ما تفعله اسرائيل هو انتهاك لكل الاعراف الدولية وتصرف لا تقصد به الا اثارة المسلمين والعرب والفلسطينيين من اجل التنكيل بهم وكسر شوكتهم (وهذا ابدا لن يحدث) وسوف تستمر المقاومة ولن يرتاح الصهاينة الا على دماء الشهداء الذين اعتادوا على هذه الممارسات وعرفوا انهم في النهاية سيكونون لوحدهم في مواجهة عدو غاشم مهما كثرت الاحتجاجات والتنديدات والاعتصامات لانها اساليب رفض لن تجدي نفعا ولم يعد العدو يلتفت لها او يهابها.. المطلوب خطوات حازمة وموقف ثابت واحد تجاه اسرائيل حتى تعرف ان للمقدسات حرمتها لان ما يحدث الان على ابواب الاقصى ليس المعني به الفلسطينيون فقط بل كل الامة العربية والمسلمين الذين انتبهوا لمشاكلهم وقضاياهم وتركوا اغلى ما لديهم يضيع دون حتى مجرد قول كلمة حق او اتخاذ موقف مؤثر يوقف الصهاينة عند حدهم.