الشاهد -
دعوا الى حمايته وثمنوا جهود جلالة الملك في الدفاع عنه من الخطر المحدق به
الشاهد-ربى العطار
اتخذت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ولاول مرة منذ عام 1969 خطوات تصعيدية غير مسبوقة ضد المسجد الاقصى وقررت اغلاقه بشكل كامل ومنع اقامة الصلاة فيه كرد اولي على (عملية الاقصى) التي اسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين اسرائيليين في اشتباك مسلح بالقرب من الاقصى يوم الجمعة الماضي. وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلي قد لاحقت الشباب الثلاثة داخل ساحات المسجد الاقصى (صحن الصخرة) بادعاء اطلاقهم النار باتجاه افراد من شرطة الاحتلال بالقرب من باب الاسباط واصابتهم بالرصاص ومنع جنود الاحتلال اطقم الاسعاف من الوصول اليهم. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الجيش الاسرائيلي اعلن المسجد الاقصى والبلدة القديمة منطقة عسكرية، واعتدوا على حراس المسجد وصادروا هواتفهم واخرجوا المصلين من الاقصى واغلقوا كافة ابوابه حتى اشعار آخر. كما اعتقلت قوات الاحتلال خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين في البلدة القديمة بالقدس، بعد ان دعا المصلين الى التوافد الى المسجد الاقصى رغم اعلان الغاء الصلاة. قرار منع الصلاة بالمسجد الاقصى اثار ردود فعل فلسطينية غاضبة وعلى المستويات الرسمية والشعبية في حين توالت الدعوات والنداءات العاجلة للتوجه نحو الاقصى والرباط فيه وبمحيطه للتصدي لقرار الاحتلال الاخير، ورفض سياسة الامر الواقع المفروضة على المقدسات الاسلامية.
وعلى صعيد اردني شجبت وزارة الاوقاف الاردنية الاجراءات التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية ضد الاقصي ومنع الآذان والصلاة فيه كما عبرت كافة الاوساط الرسمية والشعبية الاردنية عن استنكارها لهذه الاجراءات ودعت السلطات الاسرائيلية الى الرجوع عنها وطالبت المجتمع العربي الدولي الى الوقوف في وجه اسرائيل ومواقفها المتعنته والمتكررة تجاه الاقصى.
جلالة الملك
الرسالة التي وجهها جلالة الملك الى المجتمع الدولي ودق فيها ناقوس الخطر حول مخاطر الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني على الاقصى والتقسيم الزماني حيث عمدت السلطات الصهيونية الى فتح المجال لليهود المتشددين للصلاة بالاقصى دون رادع او مستنكر او مندد وقال جلالته ان هذا الامر يتطلب منا كعرب نجدة الاقصى التي طالما دأب الاسرائيليون وعلى مدار سنوات الى انتهاك حرماته، وكان هناك اكثر من محاولة قاموا بها من اجل النيل من الاقصى وبقية المقدسات ورغم المحاولات التي قام بها الاخوة الفلسطينيون لحماية الاقصى الا ان ذلك لم يجد نفعا بل زاد من تعنت الاسرائيليين على مرأى ومسمع كل مسلمي العالم والعرب على وجه الخصوص المنشغلين في نزاعاتهم الداخلية وحروبهم الدامية مع بعضهم البعض والذي وجدت من خلالها اسرائيل مرتعا خصبا لتنفيذ سياستها للتنكيل بالمسلمين وكسر شوكتهم وهم ضعفاء مشتتون لا يقدرون على حماية مقدساتهم التي كانوا سببا في تدمير كثير منها في بلدانهم، وقال جلالته ان الامر يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث للاقصى لان اسرائيل بهذا الاعتداء والسماح لليهود بالصلاة بالاقصى امام اعين الفلسطينيين والمسلمين اجمع هو تعدي وتحدي سافر يؤكد ان اسرائيل لا تنظر للعرب والمسلمين ولا تعتبر انهم قادرون على مواجهتها وهذا جعلها تسيد وتميد كما تريد مما يعني ان على الادارة الامريكية ان تمنع اسرائيل من التفرد بالفلسطينيين والطغيان عليهم ولم يعد امرا مخفيا بل اصبح في العلن وهذه اول الخطوات للسيطرة على المقدسات ومنع المسلمين من ارتيادها والصلاة بها، الخطوة الاولى تحديد ساعات زمنية اما الخطوة اللاحقة فانه من الممكن ان يمنع المسلمون من الصلاة بالاقصى نهائيا اذا لم يهبوا لنجدته. وهذا الامر لا يقبله المسلمون عامة والاردن على وجه الخصوص لما يشكله الاقصى من اهمية عندهم بحكم مكانته الدينية والوصاية عليه ابا عن جد.
وزير الاوقاف
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات حذر من تمادي سلطات الاحتلال في انتهاكاتها غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بحجة احتواء العنف والتوتر.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية تزايد التوتر والعنف في القدس الشريف بسبب تصعيد الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والمتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى مؤخراً مبينا أن الأردن يرفض إغلاق الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه تحت أي ظرف.
واكد في بيان صدر عن وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلاميه في المملكة الاردنية الهاشمية ان الوزارة قد تابعت خلال الساعات الماضية الأحداث التي مر بها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وما مر به من اغلاق أدى إلى تعطيل خطبة الجمعة في هذا الحرم الشريف وما حصل من قيام سلطات الاحتلال بمنع اقامة الصلوات والأذان في سابقة لم يشهدها المسجد الاقصى منذ اكثر من ثمانمائة عام وما سبق ذلك من قيام الاحتلال باستفزازات للمصلين من دخول للمتطرفين واقتحام باحات الحرم الشريف واقامة الصلوات التلمودية ومحاولات التغيير في المعالم الأثرية وغيرها من الاستفزازات.
واكد ان هذا الأمر يشكل حدثاً خطيراً وغير مسبوق وهو في ذات الوقت اعتداء على حرية اقامة الشعائر والتي تجاوزها العالم في ما يتعلق بالحريات الدينية وبدا يتحدث عن حرية الضمير في العقيدة لا عن حرية العبادة فحسب. وشدد على ان هذا الأمر يتنافى مع مبادئ التعايش الديني والسلام العالمي والسلم المجتمعي الذي تُعد الحريات الدينية أحد أهم دعائمه مؤكدا على إن حماية دور العبادة والمقدسات لن تتم مالم يقتنع الجميع بأن هذا هو أساس السلام ولن يحصل السلام إذا صودمت عقائد الناس ومقدساتهم ودور عبادتهم فمن يزرع التطرف لن يحصد السلام
إن الاساءة إلى الأديان أو أتباعها هو الذي قاد عبر التاريخ إلى حروب دينية وصراعات حصدت الملايين من البشر وكانت الانسانية هي الخاسر الأكبر. وقال ان هذه الأعمال الاستفزازية وما تبعها من اغلاق للمسجد الاقصى المبارك وقيام الاحتلال بمنع السلطات الاردنية من ممارسة واجبها تجاه المقدسات جميعها هي اعتداءات مرفوضه وتعتبر تعديا صارخا على حرية العبادة ومخالفة صريحة للقانون الدولي الانساني وستستمر الأوقاف الاسلامية الأردنية بواجبها الديني والاخلاقي في ظل الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس. واكد ان عهد عمر ابن الخطاب سيظل يتجدد فينا نحن العرب والمسلمين وسنبقى أهلها وسدنتها وحماتها الى يوم الدين.
مجلس النواب
أكدّ مجلس النواب الاردني أن التمادي الإسرائيلي وفداحةِ ما يرتكبْ من جرائمْ سيظلُ السببَ في إشعالِ نارِ الانتقام.
وقال رئيس المجلس عاطف الطراونة في كلمة تبناها مجلس النواب مساء الأحد إن تطاول الاحتلال الإسرائيلي على أقدسِ المقدسات في القدسِ والأقصى والحرم القدسي الشريف، سيظل سبباً في استمرار المقاومةِ التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت. وحذّر الطراونة في مستهل أعمال الجلسة من مغبة أي إجراءاتٍ إسرائيليةٍ تهددُ القدس والأقصى، وحذر من استخدام عمليةِ الجمعة للمساسِ بقدسيةِ الأماكنِ المقدسة الإسلاميةِ والمسيحية، ومحاولاتِ أي تغيير زمانيٍ أو مكانيٍ داخل القدسِ والأقصى وكاملِ الحرم القدسيِّ الشريف.
وتالياً نص كلمته:
الزميلات الزملاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ نترحمُ على شهدائنا الذين سقوا ويسقون ثرى فلسطينَ الطهورْ، ونرفعُ هاماتِنا بتضحياتِ الشبابِ الفلسطينيّ الذي مازال يناضلُ باسم الأمةِ، ويَسُدُ فراغَ الشمسِ بعد انسحابِ الثِقَلِ العربيّ وانشغالهِ بأولوياتٍ غير أصيلة. وها هم الشبابُ الفلسطينيُّ يَصِلون عِقدَ الشهادةِ بحباتِ عمرهم وعظيمِ تضحياتهم، "أحياءٌ عند ربهم يرزقون"، فَرحِمَ الله شبابنا من آل جبارين، الذين يحقُ لذويهم الفخر وتليقُ بهم العِزة، ولو كره الاحتلال واستعرَ بطشهُ. الزميلات والزملاء؛ إن تطاول الاحتلال الإسرائيلي على أقدسِ المقدسات في القدسِ والأقصى والحرم القدسي الشريف، سيظل سبباً في استمرار المقاومةِ التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت. كما إن التمادي الإسرائيلي وفداحةِ ما يرتكبْ من جرائمْ سيظلُ السببَ في إشعالِ نارِ الانتقام، في صدورِ الأجيالْ التي ما زالت تتوارثْ كره الاحتلال. وفي مثل هذه المواقف نستذكرُ بأن غيابَ العدالةِ التاريخيةِ والصمتَ الدوليَّ على أقدمِ احتلالٍ في عصرِنا الحديث، سيظلُ رافداً لمشاعر الفعلِ المضاد، فصاحبُ الحقِ لن يصمتَ على ظلم، بل من حقهِ الدفاعُ عن الأرضِ والعرضِ والمقدسْ. الزميلات والزملاء؛ إن استمرارَ الاحتلالِ الإسرائيلي على مدى أزيدَ من ٧٠ عاماً لهو السببُ وراء تعبئةِ المشاعرَ الغاضبة لدى أجيالٍ عايشت الظلم، ولنا في هذا المقامِ مرجعيةٌ في القولِ والتأثير؛ فقد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني من هذا الخطر، ونصحَ العالم بالتوقفِ عن سياسات إدارةِ الظهر لظلمِ الشعوب وقهرِ أجيالها. فكلُ ما تواجههُ الأراضي المحتلةُ وأولى القبلتين وثالثُ الحرميين الشريفين وما يعانيهِ من إجراءاتٍ إسرائيليةٍ ظالمة، وتمادي الاحتلال في اتباعِ سياسةِ الاستيطان، وزيفِ ادعاءاتهِ أمامَ المجتمع الدولي، لن يؤدي إلى الحلِ العادلِ المنشودِ بإعلانِ دولةِ فلسطينْ كاملةَ السيادةِ والكرامةِ وعاصمتُها القدسُ الشريف. لقد كان لجهود صاحب الجلالة الأثر الجلي في إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين، ورفض المملكة المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف، وهذا عهد الهاشميين بوصايتهم على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وحمايتهم للحرمِ القدسيِّ الشريف من التدنيس. كما إن موقف جلالته، يستدعي من الحكومة العمل المتواصل لحمايةِ حقوق الشعب الفلسطيني، ومواصلةِ الضغطِ على المجتمع الدوليّ لردعِ الاحتلالِ وحمايةِ الحقِ الفلسطينيِّ. ومن موقعنا في مجلس النواب ما زلنا نحذرُ من مغبة أي إجراءاتٍ إسرائيليةٍ تهددُ القدس والأقصى، ونحذرُ من استخدام عمليةِ الجمعة للمساسِ بقدسيةِ الأماكنِ المقدسة الإسلاميةِ والمسيحية، ومحاولاتِ أي تغيير زمانيٍ أو مكانيٍ داخل القدسِ والأقصى وكاملِ الحرم القدسيِّ الشريف.
نقابة المعلمين الأردنيين
بأشد العبارات تستنكر نقابة المعلمين الأردنيين، اعتداءات الكيان الصهيوني المستمرة على المقدسات والرموز الإسلامية، وعلى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وإننا في نقابة المعلمين نحتسب عند الله سبحانه تعالى، وندعو الحكومة الأردنية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحفظ المسجد الأقصى وكيانه من تدنيس العدو الصهيوني له وإغلاقه ومنع الصلاة فيه في خطوة غير مسبوقة، لا تفسير لها سوى التشهير بالحقد والكراهية والعداء الصهيوني للإسلام والمسلمين. كما أننا نشد على يد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي أكد على رفض الأردن المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف، والممارسات الاستفزازية وانتهاك المقدسات الإسلامية. عاشت فلسطين.. عاشت القدس
حزب التيار الوطني
حزب التيار الوطني ادان اغلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الاقصى في وجه المصلين ومنع الصلاه فيه ليوم الاحد والخطوات التصعيدية المصاحبة ، والتهديد المستمر بعدم التراجع عن خطوة الاغلاق. واضاف الحزب في بيان اصدره اليوم ان هذه الخطوة الاستفزازية التي تعد الاولى منذ 48 عاما هي بمثابة محاولة للاعتداء على حريات المسلمين ومساس بالمقدسات واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين في كل بقاع الارض . وشدد الحزب في بيانه على ادانة اعتقال مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين عند احدى بوابات البلدة القديمة .كما انتقد البيان القتل بدم بارد الذي تمارسه سلطات الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين عند اي اشتباه الى جانب اعتقال 15 موظفاً من دائرة الاوقاف التابعة لوزارة الاوقاف الاردنية . وأكد البيان على ان الممارسات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى والفلسطينيين تهدد استقرار المنطقة وسلامها وتدفع نحو مزيد من العنف والانفجار . وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الامن بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف الممارسات القمعية والاستفزازية والاستجابة للطلب الاردني بفتح المسجد الاقصى للصلاة. وعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى وحذر البيان من المخاطر التي تتعرض لها الاماكن المقدسة في ظل حالة الفراغ العربي والانشغال بالخلافات الجانبية والاوضاع الداخلية .
حزب الوسط الاسلامي
واصدر حزب الوسط الاسلامي بيانا استنكر من خلاله اغلاق المسجد الاقصى ومنع الآذان والصلاة فيه وجاء في البيان: يتابع حزب الوسط الإسلامي ما جرى من إغلاق للمسجد الأقصى ومنع الأذان والصلاة فيه منذ إحراقه عام 1969 ببالغ الأسى والحزن الشديدين ، و ما قام به العدو الصهيوني بالأمس من إغلاق للمسجد الأقصى دليل واضح على تطرف العدو وتدخله في شؤون المسلمين واعتدائه على حقهم والدخول إلى مقدساتهم والاعتداء على الوصاية الأردنية للمقدسات والأقصى". كما وأن مقاومة المحتل أمر مشروع والأمة العربية مدعوة إلى التوحد وعدم الانشغال بمشاكلها من أجل مجابهة الصلف الصهيوني والعنجهية "الإسرائيلية". إن الأردن بذل أقصى جهده مع حالة الضعف العربي تجاه الأقصى غير أن المطلوب الآن مضاعفة هذا الجهد لمزيد من الضغط على المحتل ،وإننا في حزب الوسط الإسلامي لنطالب الدول العربية والإسلامية والصديقة وكذلك منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية و الإنسانية بذل جهدها لفتح المسجد الأقصى أمام أهل فلسطين والمقدسيين بخاصة لرفع الأذان و الصلاة فيه . كما ونشد أزر الأخوة المرابطين المقدسيين على ساحات الأقصى ودعمهم ومؤازرتهم من كافة الدول العربية والإسلامية و الضغط على العدو المحتل إطلاق سراح المعتقلين من حراس الأقصى والمنافحين عنه . و أخيراً وليس أخراً نطالب الحكومة الأردنية ببذل أقصى جهدها بالضغط على العدو المحتل لفتح المسجد الأقصى أمام أهل فلسطين تنفيذاً للوصاية الأردنية على الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
الحركة الاسلامية
كما نظمت الحركة الاسلامية في الاردن مسيرات ووقفات احتجاجية نصرة للمسجد الاقصى والمرابطين فيه على خلفية جريمة اغلاق المسجد ومنع صلاة الجمعة.
نقابة المهندسين الاردنيين
واصدرت نقابة المهندسين الاردنيين بيانا بخصوص اغلاق المسجد الاقصى ومنع الصلاة فيه وجاء في البيان: تراقب نقابة المهندسين الأردنيين بكل الالم والحسرة ما آلت اليه الامور في المسجد الأقصى المبارك من اغلاق له ومنع الصلاة فيه الى اشعار آخر، الامر الذي لم يحدث منذ عام 1948، وتستنكر الصمت العربي والعالمي المطبق على هذه الاجراءات القمعية. ان اغلاق الحرم القدسي امام المسلمين هي ممارسات ارهابية تتعارض مع القانون الدولي ومع ابسط الاعراف والقيم الانسانية وهي سابقة خطيرة انما تؤشر الى وقاحة الاحتلال المتزايدة واستخفافه بمشاعر المسلمين، لاحساسه بحالة الضعف والوهن الشديد الذي وصلت اليه الامة. ان المسجد الاقصى ليس مجرد مسجد تشد اليه الرحال بل هو مهوى افئدة المسلمين اينما كانوا ووصية محمد صلى الله عليه وسلم وعهدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وامانة صلاح الدين الايوبي، وهو البوصلة الحقيقية لكل حر في عالمنا العربي والاسلامي وهو جوهرة العقد الذي اذا سقطت منه انفرط الى غير رجعة. وان نقابة المهندسين ازاء هذه الأحداث الصادمة والاليمة لتهيب بالحكومة الأردنية ان تكثف جهودها التي تبذلها حاليا، وأن تتخذ من الاجراءات ما يكفل اعادة فتح المسجد الاقصى، وتحذير الاحتلال من مغبة الاستمرار في انتهاكاته في الحرم القدسي الشريف الذي يخضع للوصاية الهاشمية الأردنية. كما تدعو نقابة المهندسين احرار الوطن والعالم من نقابات واحزاب وهيئات شعبية ومؤسسات الى الانتفاض بوجه الاحتلال الصهيوني واجراءاته القمعية البربرية، بكل الطرق والوسائل المتاحة، فإنه ان مرت هذه الاجراءات الصهيونية دون ردع للاحتلال فإن القادم خطير جدا على مستقبل المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية برمتها. كما تطالب النقابة بالافراج الفوري عن مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين والذي اعتقل دون مبرر الا انه صلى بالقرب من المسجد الاقصى.
نقابة الاطباء
وبدورها اصدرت نقابة الاطباء بيانا تحت عنوان الاقصى في خطر وجاء فيه:
إن اقدام الكيان الصهيوني باغلاق المسجد الاقصى ومنع المصلين من اداء صلاة الجمعة للمرة الاولى منذ عام 1969 هي سابقة خطيرة وهي بمثابة تعدٍ صريح وتجاوز خطير ينم عن سياسة عدوانية ممنهجة لتفريغ المسجد الاقصى من المصلين والمرابطين لتحقيق اطماعه الخبيثة لتهويد القدس والاقصى، وانه كان يجب أن تجابه هذه الممارسات والانتهاكات المستمرة للأقصى بقوة وببسالة من اهلنا المرابطين ،وان عملية الدفاع البطولية عن المسجد الأقصى والتي قضى فيها الشهداء الثلاثة من عائلة الجبارين ؛ تأتي كرد فعل طبيعي في مواجهة الاحتلال وانتهاكاته واقتاحاماته المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين. ان هذه الخطوة العدوانية من المحتل هي جرس إنذار من ان الاقصى في خطر وان مسؤولية حماية الاقصى والدفاع عنه من الخطر المحدق المتزايد عليه تقع على الامة باكملها وان على المجتمعات العربية والاسلامية ضرورة تلاحمها مع صمود المرابطين في القدس الشريف في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة وضرورة اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المقدسات في القدس، ونؤكد ان ضعف الموقف العربي الرسمي وكذلك الاحداث التي تجري في اقطار امتنا هي التي شجعت الاحتلال الصهيوني على هذه الانتهاكات الخطيرة، وتهيب نقابة الاطباء بكافة الاقطار العربية والاسلامية بضرورة ان يبقى الاقصى بوصلة الامة وان لا تكون الخلافات سببا لحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح، فالخلافات تشتت الجهود وتضغف المواجهة وتضيع الحقوق. فالقدس هي رمز كرامة هذه الامة وبقدر ما نحافظ عليها بقدر ما نحافظ على كرامتنا وهيبتنا امام العالم وانه يجب اتخاذ موقف حاسم ليس فقط لوقف هذه الاعتداءات الصهيوينة ومنعها بل ضرورة العمل على تحرير المقدسات.
النائب محمد الظهراوي
وابدى النائب محمد الظهراوي رأيه بهذا الموضوع وقال ان هذا العدو الصهيوني لايعرف الا لغة المقاومة ولن يتحرر الأقصى الا بها ولقد تشرب الشباب الفلسطيني هذا الفكر بعيداً عن كل الفصائل التي غرقت في تفاصيل السلام الوهمي الذي ليس منه امل والسلطة بلا حول ولاقوة ولا رؤيا حقيقية لمصير القضية وهي ريشة في مهب الريح تتقاذفها المصالح الدولية ومن لايضحي في سبيل قضيته سيضحي الاخرون به من اجل مصالحهم وقضاياهم ،على الحكومة أن تعلم بأن وصايتنا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي حق تاريخي للهاشميين وعليها أن تصون هذا الحق ولاتهاون في ذلك ، من قبل كان بيع الوقف المسيحي وتسريب الأراضي في القدس واليوم اغلاق الاقصى في سابقة تاريخية وان لم ننجح في حماية الاقصى وفرض سيادتنا القانونية عليه من حراس وأئمة واماكن مقدسة وحمايته من الاقتحامات الصهيونية واستباحة الحرم القدسي فكيف تكون الوصاية من عنجهية وصلف واعتداءات مرتزقة الاحتلال الصهيوني ،على الحكومة اليوم ان تعلم بأن غيرنا من الدول الاسلامية لها موقف من القدس وهي حازمة مع الكيان الصهيوني في مقابل موقفنا الحكومي المتراخي ، يجب ان يعلم الاحتلال ان القدس خط احمر ،ان منع الإحتلال لرفع أذان ما انقطع منذ نصر صلاح الدين الايوبي هو إفك عظيم يرتكبه الإحتلال وعليه ان يدفع ثمن ذلك ،هذه العملية ليست كسابقاتها لأن من قام بها من عرب 48 من ام الفحم ولقد ظن الكيان الصهيوني انهم مواطنون اسرائيليون عرب دجنوا وهي لاتعلم ان الفلسطيني لايبيع هويته ولابيع مقدساته والشيء الأخر انها بدأت تلعب بنار الدين الذي سيحرقها ،الكيان الصهيوني جبان ولن يتحمل فاتورة ان يغلق الاقصى ولكن نحن من سنخسر احترام اهل القدس والاخرون يؤسسون جمعيات في القدس لحمايتهم ومناصرتهم وسنخسر وصاية تاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ان تكررت سقطات الحكومة في هذا الملف الهام والقدس مركزية القضية والوصاية على حرمها القدسي هو حق هاشمي تاريخي ليس وليد اليوم بذلوا من اجله التضحيات الجسام على مدى التاريخ.