الشاهد -
قالت ان قضايا اطباء الصحة عالقة وقضايا اخرى تحل في 24 ساعة
الشاهد-خاص
لقد أخذ مجلس نقابة الأطباء الأردنية العهد على نفسه و منذ تسلمه مهامه الدفاع عن مصالح الأطباء وصون حقوقهم ؛وفي سبيل تحقيق ذلك كان لابد من التعامل مع كافة الجهات الحكومية والإعلامية والقطاعات الصحية المختلفة . ولقد استغربنا من تعامل الحكومة مع النقابات المهنية عامة ونقابة الأطباء خاصة دون اعتراف من الأولى بحقيقة وجود قاسم مشترك وهدف واحد لنا جميعا هو خدمة الوطن ومصلحة أبنائه المهنيين الذين هم بالأصل صلب المجتمع وأساس بنائه . أن ممارسة هذه المهنة المقدسة تتطلب من الدولة توفير افضل الظروف المادية لمقدمي هذه الخدمة لأجل الحصول على أحسن النتائج التي هي حياة سليمة من الأمراض فهل هناك اسمى من هذا الهدف ؟!
اما الواقع وخاصة عند أطباء وزارة الصحة يحتاج إلى وقفة مع الضمير حيث تقدم هذه الفئة من الأطباء عملاً بالغ الأهمية في ظروف مالية لا تتناسب مطلقا مع المطلوب منهم حيث التعامل مع الأعداد الضخمة في بيئات مختلفة تفتقد التسهيلات الممنوحة لغيرهم من القطاعات الطبية من حيث الرواتب و الحوافز والجو العلمي والنفسي والمهني . إننا إذ نستنكر التعامل بمكيالين مع الأحداث والقضايا التي تمس زملاءنا حيث أظهرت الأيام الأخيرة كيف يتم التعامل بالسرعة والحزم وفي غضون 24 ساعة تتخذ القرارات والإجراءات بينما عشرات القضايا التي تمس مصالح أطباء وزارة الصحة المحرومين ومنذ شهور لا ترى النور الا بشق الانفس و طول العناء ، هذا إذا كتب لها أصلا أن ترى النور . وحتى الإعلام فإنه يتسابق مع الريح في الترويج لكل ما يقال في حق الأطباء بينما يصم آذانه عن أي إنجاز خصوصا إذا تم من قبل زملائنا في مستشفيات وزارة الصحة . من هنا فإن نقابة الاطباء لن تقف صامتة امام فقدان حقوق اعضائها و ستتحرك بحكمة و قوة للوقوف امام هذا الاستهتار بحقوق اطباء وزارة الصحة .