المحامي موسى سمحان الشيخ
صفقة القرن، او الصفقة التاريخية لحل الصراع الفلسطيني الصهيوني اسمها الحقيقي صفقة العار والشنار ومع هذا لم ولن تتم ويبدو ان من اطلقها اعني دونالدترامب لم يعد معنيا او مهووسا بها كما بدا الامر قبل مدة، لدى هذا الاخير متاعبه الداخلية، وعلاقته الشائكة مع الروس والاوروبيين، ولديه عربيا ازمة قطر وسوريا هي اذن لم تكن فرصة بقدر ما هي (دغدغة) لبعض الذين يحرثون البحر من عرب التسوية ويشترون الوهم، والمتضرر الاكبر القضية الفلسطينية فحل الدولتين دفنته الجرافة العبرية وصرعته عربدة المستوطنين الصهاينة، وحتى مقولة الاستفادة من التطبيع مع دولة العدو وكما هي في حالة دول الخليج غير المسبوقة وبعض الدول العربية، حتى هذه لم تعد تغري دولة الكيان في ابرام صفقة القرن كما تسمى، فالموقف الامريكي مع ترامب او كما تطلق عليه الصحافة الغربية مجنون البيت الابيض في الجيب الصغيرة لدولة الكيان سيما مع هذا الكم الهائل من الوزراء والمستشارين في الادارة الامريكية الجديدة وهم صهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم، هذا عدا عن ان الموقف الاوروبي لم يخرج ابدا عن الاحتجاج اللفظي وعدم فعل اي شيء لصالح الحق الفلسطيني الواضح وضوح شمس تموز. في حقيقة الامر وعلى الارض وكما الفعل اليومي، فالكيان الغاصب يمضي في ابتلاع وضم الارض الفلسطينية في القدس وفي عمق الضفة الغربية وفي الاغوار ويستمر في حصار غزة والتنكيل بها، وهو الى جانب ابتلاع الارض واقتلاع الفلسطيني من جذوره يلعب لعبة اصدار التشريعات المتتالية التي تدعم خطته فمنذ عامين وحتى هذه اللحظة تم طرح 35 مشروع قانون كلها تهدف لضم الضفة ضما نهائيا صودق على 4 قوانين منها مصادقة كاملة وطرحت للتنفيذ اين هي الارض التي سيتم التفاوض عليها اذن؟ هل نذكر المفاوض الفلسطيني النائم في العسل باعتماد قرارات المحاكم العسكرية كقررات مدنية لدى جهاز القضاء الصهيوني؟ وهل نذكرهم بقانون اشد عنصرية وكراهية وهو قانون سلب ونهب الاراضي الفلسطينية بملكية خاصة تعطي فورا للمستوطنين الارهابيين؟ وهناك وهناك. اما القدس عاصمة دولة الكيان الابدية فلدى كنيست العدو حزمة من القوانين تجعل من المطالبة في القدس عربيا عبثا لا طائل منه، بكلمة دولة الكيان - في غياب رادع عربي حقيقي وقوة فلسطينية شعبية مقاومة، في غياب ذلك يفعل العدو كل ما يريد، سمعتم ورأيتم زيارة الزعيم الهندي لدولة الكيان وما فعله وقاله من قول الى دولة الكيان الغاصب دولة مأزومة، كما سئمنا من تعلق الموقف العربي الرسمي الكاذب ودويلة الفلسطيني الرسمي الاكذب من قول ان القدس عروس عروبتهم على رأى المرحوم مظفر النواب مع العلم ان العدو مد نفوذه في القدس شرقا وشمالا وجنوبا وضاعفه 3 مرات خلال خمسين عاما منذ عام 67 وحتى الآن لن اجد اجمل في نهاية هذه العجالة من صفعة السفيرة الكوبية المحترمة لمندوب دولة العدو ووقوفها دقيقة حداد على شهداء فلسطين بينما يتراكض العرب سرا وعلانية لارضاء دولة الكيان وصولا للعم سام.