علي القيسي
الاتفاق الامريكي الروسي الاردني ،الذي تم قبل أيام حول وقف اطلاق النار في جنوب سوريا أي منطقة آمنة ،على حدودنا الشمالية ،هذا الاتفاق الدولي المهم جدا جاء على هامش قمة العشرين التي جمعت بوتين وترامب ودول عظمى اخرى ،
لقد عانى الاردن معاناة شديدة عبر السنوات الست الماضية ،على حدوده الشمالية من عمليات اطلاق نار ومتسللين انتحاريين ومهربي مخدرات ،، ووجود مليشيات ومنظمات ارهابية تعمل مع النظام السوري وتهدد الحدود الاردنية الشمالية ، الاتفاق جاء لوضع حد للتهديد الارهابي الذي يمارس على حدودنا ،والمنطقة الآمنة تحصيل حاصل بعد هذا الاتفاق ،وسيتم وضع قوات اردنية وامريكية على الحدود وبعمق سبعين كيلومتر لمنع تقدم الارهابيين نحو حدودنا ،،سيكون الجيش الاردني لهم بالمرصاد ،، ممنوع تهديد الاردن ولن يسمح بتهديد الاردن من المليشيات الايرانية وغيرها ،،الدول الراعية لهذا الاتفاق ستبذل قصارى جهدها لتثبيت وقف النار وردع الارهابيين عن حدودنا ،،
المنطقة الآمنة ستكون ملاذا للاجئيين السوريين وحمايتهم من طيران النظام وبراميله المتفجرة ،،والاهم من ذلك حماية بلدنا الاردن من شرور الحرب السورية وتداعياتها ،
بقي القول ان وجود ايران في سوريا سيتقلص بعد هذا الاتفاق لان تطبيق الاتفاق يفضي لنتائج سياسية تكمن بالتفاصيل المنبثقة والسرية لهذه الاتفاقات التي تجريها روسيا وامريكا وستثبت الايام والشهور المقبلة ان الازمة السورية على طريق الحل السياسي ،بعد ان تم الاتفاق بين امريكا وروسيا على انهاء الحرب ،،وسيتم انتقال سياسي حسب مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام يفضي في النتيجة الى رحيل بشار الاسد وطي صفحة سوداء من تاريخ حكمه الدموي ،