الشاهد -
قال انه رفض منصب وزير المياه عدة مرات فلم يسمح له بالمشاركة
احب متابعة الصحف الورقية اكثر من المواقع الالكترونية
اعتبر شخصيتي العاطفية مصدر قوة لكن من حولي يعتبرونها مصدر ضعف
لا احبذ انتظار الوظيفة الحكومية وضد هجرة الشباب واؤيد العمل في القطاع الخاص
حكومة الملقي غير مبدعة
اقرضت صديق الطفولة مبلغ 32 الف دينار الا انه هرب بالنقود
الشاهد-ربى العطار
درس في مدارس عنبتا في قلسطين حتى انهى الثانوية العامة ثم انتقل للعيش في المملكة العربية السعودية لدراسة هندسة البترول في جامعة الرياض وتزوج وهو طالب في الجامعة وبعد تخرجه عام 1982 انتقل للعيش في الاردن وعمل في سلطة المصادر الطبيعية ثم انتقل لوزارة المياه واستمر عمله فيها لمدة 11 سنة وقدم استقالته عام 1993 وتفرغ بعدها للعمل في القطاع الخاص وانشأ عمله الخاص به وهي الشركة الدولية لاجهزة المياه والمصنع الوطني لاجهزة المياه. ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وهو عضو في جبهة العمل الاسلامي وعندما كان عضوا في نقابة المهندسين الاردنيين كان في نقابة المهندسين العرب. هذا بالاضافة الى عمله التطوعي فقد كان رئيسا لجمعية عنبتا الخيرية في عمان لدورتين، وانشأ لجنة عز الدين القسام لرعاية الايتام والفقراء وتولى ادارتها لمدة 14 عاما. وخاض انتخابات المجلس الثامن عشر عن الدائرة الاولى في عمان ونجح في الوصول من خلال كتلة الاصلاح. انه النائب المهندس موسى هنطش الذي اطلع صحيفة الشاهد من خلال المقابلة التالية على عدة امور مهمة في حياته وعمله وفيما يلي نص المقابلة:
* حدثنا في البداية عن عائلتك؟
- متزوج ورزقت بستة من الابناء منهم من انهى دراسته الجامعية وتزوج ومنهم ما زال على مقاعد الدراسة ابني الكبير عبيدة يعمل مهندسا مدنيا وابني الثاني عروة مهندس مياه، وعلي يعمل في قطاع تسويق المياه وعبدالله درس ادارة اعمال ويعمل في صيانة وتركيب الاجهزة في عمان والمحافظات، وشركتنا تعمل على بيع المزارعين والمصانع في الداخل وتقوم بالتصدير للمحطات الخارجية خاصة السعودية والعراق. وآخر ابنائي ما زال على مقاعد الدراسة في المدرسة وهو الان بالصف التاسع. اما بناتي فقد درسن وحصلن على شهادات جامعية في الرياضيات واللغة العربية وتزوجن وابنتي الثالثة ما زالت في مرحلة الدراسة الجامعية وتدرس الان تخصص الارشاد.
* من شجعك على خوض الانتخابات النيابية لدخول مجلس النواب الثامن عشر؟
- عائلتي شجعتني خصوصا زوجتي وابني الكبير رغم اني مقتنع بالمشاركة بالانتخابات كما اني مقتنع بالمشار كة في المؤسسات الحكومية المختلفة واعتبره واجبا علينا، وعندما قرر حزب جبهة العمل الاسلامي المشاركة بالانتخابات الاخيرة على مستوى المملكة اختارني الاخوة في الدائرة الاولى بعمان لاكون احد المرشحين.
* هل ندمت على هذه التجربة؟
- لم اندم واكتشفت ان العمل النيابي بغض النظر عما يقال عنه من سلبيات الا انه من خلاله تستطيع مقاومة الفساد والارتقاء بالبلد ووضع تصور لشباب وشابات الاردن واعطائهم امل بهذا البلد فانا ضد هجرة الشباب ومع ايجاد فرص عمل في القطاع الخاص اكثر من القطاع الحكومي الذي اعتقد انه اصبح من اضيق ابواب الرزق، وطلبت من ابنائي ان لا ينتظروا الوظيفة الحكومية وان لا يغادروا البلد للعمل في الخارج وان يتوجهوا للعمل في القطاع الخاص.
* قرار اتخذته وندمت عليه؟
- من الطبيعي ان يتخذ الانسان قرارا ثم يندم عليه لكن يجب ان لا يحبطه هذا الامر وقد ندمت اني قمت بمداينة احد اصدقائي وهو مقرب جدا لي واعرفه منذ ايام الطفولة مبلغ (32) الف دينار الا انه هرب ولم يرجع لي النقود، فما استغربه في هذه الحياة ان هناك بعض الناس يستأثرون بمال الاخرين وهناك من يجمع الملايين على حساب الفقراء.
* من الاشخاص الذين تستشيرهم وتثق برأيهم؟
- على مستوى حياتي الاجتماعية اكثر من استشيرهم هم زوجتي واولادي. وعلى مستوى جبهة العمل الاسلامي فقراراتنا مبنية على الشورى ومن ضمنها مشاركتنا بالعمل النيابي ومشاركتنا بالمؤتمرات الدولية، فقد اتخذت الكتلة قرارا بالمشاركة بالمؤتمرات التي تشارك بها الحكومة حتى نتحدث عن القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة والواقع العربي المؤلم.
* اجمل خبر تلقيته على الصعيد الشخصي؟
- على الصعيد الشخصي اعتبر ولادة ابني الاول من اجمل واروع الاخبار التي سمعتها.
* الخبر الذي احزنك؟
- لا يوجد ما هو اكثر ايلاما من وفاة والداي
* بماذا كسرك غياب والديك؟
- لم يكسرني لكن يشعر الانسان عندما يفقد والديه انه فقد اهم اثنين في حياته فهما من يقربانه الى الله تعالى.
* اجمل هدية حصلت عليها؟
- هدية من زوجتي وهي ابني الاول
* من هو مثلك الاعلى؟
- بكل تأكيد قدوتي ومثلي الاعلى هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
* ما هي نقطة ضعفك؟
- اعتبر نفسي شخصا عاطفيا جدا ورغم اني اعتبرها نقطة قوة لكن اولادي وزوجتي يعتبرونها نقطة ضعف.
* الى اي حد انت متسامح؟
- متسامح بشكل كبير وانسى الاساءة بسرعة ولا احقد على احد
* هواياتك؟
- عندما كنت في مرحلة الشباب كنت احب لعب كرة السلة والطائرة وكنت في منتخب الجامعة لكن لم اعد امارس هذه الهوايات بسبب عامل السن واصبحت احب المشي ومتابعة الاخبار والصحف الورقية اكثر من المواقع الالكترونية.
* هل انت شخص كسول؟
- لا فانا احب الحياة بشكل كبير واستغل كل لحظة من لحظاتها فهذه طبيعتي وتربينا منذ الصغر على حب العمل
* لو اتيحت لك الفرصة لكتابة تاريخ حياتك في كتاب وعرضه على القراء من الممكن ان تقدم على هذه التجربة؟
- لا اعتقد اني ساقدم على مثل هذه الخطوة فانا غير مرتاح لنتائج حياتي فكنت اتوقع ان اعمل وانجز اكثر من ذلك فعلى مستوى الاردن لم اساهم بشكل كبير في ارتقاء البلد وكنت استطيع ان اكون اكثر فاعلية فقد عرضت علي وزارة المياه عدة مرات لكن نحن في جبهة العمل الاسلامي لا يسمح لنا بالمشاركة بوزارة الا ضمن قرار، رغم انه كان بامكاني ان اغير اشياء كثيرة في وزارة المياه كوني ابن الوزارة، ومنها مشروع الديسي لو كنت في هذا المشروع لوفرت ما يقارب 300 مليون. وفي نفس الوقت كان بامكاني ان اعمل اكثر للقضية الفلسطينية واتمنى ان انجح بانشاء مركز خاص بالمبدعين الشباب وبث روح الامل فيهم من خلال مؤسسة فكان هذا حلمي منذ سنوات واتمنى ان احقق حلمي.
* هل ندمت على انتمائك لجماعة الاخوان المسلمين عندما تخليت عن الوزارة من اجل الجماعة؟
- لا لم اندم فالفضل بعد الله للجماعة في تغيير مسار حياتي كلها، فانضممت لهم عندما كنت في السنة الاولى بالجامعة وغيروا حياتي للافضل وهم الذين عملوني الامانة بان اكون امين على البلد وابني هذا البلد. والحمد لله نجحت في ان اساعد بلدي مؤخرا واستطعت من خلال المكمتب التركي في عمان ان احصل على مبلغ 275 مليون باسم الدكتور هاني الملقي وسلمته هذا المبلغ وذهب لتركيا وشكر اردوغان. واحضرت كتاب شبيه وسلمته لرئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي حمد الله لمعالجة الفاقد من المياه وسترد هذه النقود بهذه الطريقة. ومن خلال وجودنا في لجنة الطاقة ولجنة الزراعة والمياه بمجلس النواب نحاول كل جهدنا لتقديم ما هو مفيد وايجابي لبلدنا فنحن نعمل مع المكتب التركي لتطوير الزراعة في الاردن وسنتفق مع الاتراك من اجل انشاء معهد زراعي تركي اردني لتطوير الزراعة.
* تقييمك للحكومة الحالية؟
- رأس الحكومة ممتاز لكنها حكومة غير مبدعة فهم يبررون ذلك بان عليهم ضغوط مالية وادارية لكن هذا لا يعني ان لا يرتقوا بعملهم.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- اوجه رسالتي لجلالة الملك بان يضرب بيد قاسية على كل المفسدين الذين نهبوا البلد وادوا الى انهيار الكثير من مؤسسات الدولة واولها الفوسفات والبوتاس والاتصالات فهذه المؤسسات يجب ان تكون عامل قوة للبلد واوجه شكري لجلالة الملك وللحكومة ولمؤسسات الدولة خصوصا القوات المسلحة على احتضانهم ورعايتهم للاجئين السوريين.