حمد الحجاوي
بعد ان صلينا صلاة عصر يوم الاحد الفائت في مجمع حبيبة - الوحدات، اصر علي صاحبي الدكتور عبده ابو رجيع اخصائي العيون البارع، بأن يحمل مقالي الاتي العنوان اعلاه، وحقيقة انني اقتنعت حيث ان هذا المثل كان يردده كثيرا كلا من والديَّ رحمهما الله، لذا كل من يعمل به يخشى الله ويلتزم في سلوكه الحسن، ويكون حريصا بأن لا يخون وان يمتثل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، آية المنافق ثلاث »اذا حدث كذب، واذا وعد اخلف، واذا اؤتمن خان«، صدق عليه افضل الصلاة والسلام. تعلم الكفرة من ديننا الحنيف كثيرا وها هم يطبقونه قدر الامكان من رأس هرم الدولة الى الانسان البسيط، بعكس منا نحن اهل الرسالة قد تخلينا عن الكثير من امور ديننا التي تنص على عدم القيام بما يكره وجه الله، وان نعمل جادين بما يرضي وجهه الكريم، فها نحن نسمع من يخطو خطوة تسيء له اولا ثم الى دينه او اهله او وطنه وهو في موقع المسؤولية، نجده في صباح اليوم التالي قد قدم استقالته من منصبه الهام، وربما انه يمتثل امام القضاء حتى ان تتم براءته او تثبت ومن ثم يأخذ جزاءه، وهذا انطبق على رؤساء اكبر الدول في العالم حتى بين قادة الكيان الصهيوني الاشد كفرا وطغيانا مقابل الاشد حرصا على ثبات كيانهم قويا عنيدا، ففي ايامنا هذه سبق وان امتثل امام القضاء او تنحى عن منصبه رئيس دولة كيانهم ورئيس وزرائهم وها هو يستقيل من منصبه وزير الخارجية، وهذا قد حصل مع كثير من اصحاب المناصب العليا في دول العالم ولو تم بعدم وجود جنحة او جناية ارتكبها او اتهم فيها، ولكنه استقال نتيجة اهمال احد من جهازه فاوقع فوضى او قتلى او جرحى او خرابا في شؤون دولته، وهنا لا يتسع المجال لذكر اسماء من نفذوا هذا الامر، ان ما يقودني وامثالي بأن المسؤول العربي يرتكب كل خائنة بالاضافة الى جنحة ا وجناية ولا يستحي ويبقى على رأس عمله وهو يناكف دون احساسه بالمسؤولية، بل بجاحته تصل فوق الحد المعقول والامر ثابت عليه، فما اجمل قول جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته التي القاها في 23 تشرين الثاني 2012م، عندما قال من كان على كرسي المسؤولية كان يتغنى بالمصداقية والشفافية والامانة، وللاسف بعد ان اعفي من منصبه وجاء غيره، بدأ يتغنى بالفساد وسوء الامانة فأين كان من موقعه، هذا ما صرحت به رئيسة وزراء الكيان الصهيوني »إتسفي ليفني« بحق المفاوض الكبير الفلسطيني د.صائب عريقات ووزير الثقافة والاعلام ياسر عبد ربه بتحدي، حيث لم تترك وسيلة اعلامية والا استغلتها بما يصب في صالح الكيان، ولم نسمع اي رد على اتهامها منهما يبيض وجوهنا، بل التزما الصمت وكأنهما طبقا الحكمة القائلة، كيف نعرف ان العروس قبلت العريس، قالوا: ان تسكت، او ان لم تستح فافعل ماشئت، فاذا كان هنالك من صحة في الاتهام فيجب عليهما التخلي، وان كان العكس فيجب الرد وان لا يتركوا تأييد حاخامهم يقول، ان المرأة اليهودية لا مانع ان تمارس البغاء وليس حراما اذا كان الامر فيه حصول على معلومات او خدمة للاهل والوطن، اي نحن في قمة الرضى على ما فعلته »ليفني« مع قادة الشعب الفلسطيني والله من وراء القصد.