الشاهد -
عدسة الشاهد في جبل اللويبدة
جمعية اصدقاء اللويبدة الثقافية: تغاضي وتجاوزات واعتداءات في جبل اللويبدة
الشاهد - علي ابوربيع
تصوير - تركي السيلاوي
هذه الجولة من ضمن الجولات التي يجوبها فريق الشاهد اسبوعيا، ليطلع على احوال كل منطقة على حدة وما يعانيه سكانها من نقص بالخدمات وتلوث بيئى وكثير من المعيقات والمشاكل التي نضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين لعلهم يهتمون ويجدون حلا لمأساة تقلق اهالي وسكان المنطقة. في هذه المرة قام الفريق بزيارة لمنطقة (جبل اللويبدة) في عمان، والتقى العديد من السكان ووجهاء المنطقة ومخاتيرها ليحدثونا عن المشاكل التي تواجههم واستطعنا ان نستنتج ان جبل اللويبدة فيه الكثير من المشاكل بحاجة الى اعادة النظر فيها من قبل المعنيين والمسؤولين حيث يعاني من التهميش وقلة الخدمات.
وهذه المشاكل طرحت اكثر من مرة خلال لقاءات مع المسؤولين في المنطقة من قبل الاهالي لكنها بقيت عالقة دون حل بالرغم من ان ابناء المنطقة قدموا عرائضهم وشكاويهم للمسؤولين والمعنيين لكنهم تجاهلوها ولم تلق آذنا صاغية.
اهالي جبل اللويبدة
المواطن محيسن عبدالله
قال هناك مجموعة باصات تعود لاحد الشركات النقل يتم وقوفها بطريقة مخالفة في جبل اللويبدة الامر الذي يربك السير ويتسبب بوقوع الحوادث.
حيث ناشد المواطن محيسن ادارة السير الاطلاع على ارض الواقع بما يخص هذه المشكلة واتخاذ الاجراء اللازم تجاهها.
حسن ابو دياك
قال هذه المنطقة تراثية وطنية، ويجب ان تخضع لقوانين تحمي الخصوصية المعمارية وبما يحافظ على تراثها المعماري والحضاري.
حيث ان هذا الجبل من اقدم الجبال في عمان، وعلى امانة عمان الكبرى ان تهتم به وان لا تقوم بتهميشه.
صيانة شوارع اللويبدة
واكد المواطنون في المنطقة ان هناك شوارع كثيرة محفرة وبحاجة الى اعادة تعبيد وتأهيل وصيانة من جديد حيث قدم الاهالي في المنطقة الكثير من الشكاوي والعرائض، لكن دون جدوى من ذلك.
اعتداءات كثيرة
وقال الاهالي في المنطقة ان هناك اعتداءات كثيرة يتعرضون لها، من قبل اصحاب السوابق الذين يرتادون المنطقة ويقومون بافعال مخالفة للاخلاق والاداب العامة، حيث يقومون بتناول المشروبات الروحية داخل المنطقة، دون حسيب او رقيب.
ضغط كبير في المركز الصحي
وقد اشتكى الاهالي من الضغط الكبير واكتظاظ المراجعين الكبير في مركز صحي اللويبدة، حيث اكد المواطنون للشاهد ان اكتظاظ المواطنين والمراجعين في المركز الصحي يصل الى العشرات، الامر الذي يزيد من معاناة المرضى داخل المركز حيث طالب الاهالي وزير الصحة باعادة النظر في هذا الموضوع الذي زاد عن حده.
ازمات مرورية خانقة
وقال الاهالي في المنطقة ان ظاهرة الازمات المرورية ما زالت تواجههم، وبالاخص عند دوار باريس، حيث ان هذا الدوار فيه الكثير من المقاهي والمطاعم، الامر الذي يزيد من هذه الازدحامات المرورية، حيث طالب الاهالي بتوفير مكان لاصطفاف المركبات، وللتقليل من هذه الظاهرة في المنطقة.
بيوت مهجورة
واشتكى الاهالي في المنطقة من البيوت المهجورة، حيث قالوا انها اكثر خطورة من الاماكن الغير مأهولة الاخرى، علاوة على كونها مظهرا غير حضاري، وتعتبر مصدر ازعاج للمواطنين القاطنين بقربها خصوصا في اوقات الليل. حيث يأتي الى هذه البيوت متعاطو المخدرات والمشردون، وهناك البعض يلجأ اليها ويأخذها مكانا للدعارة ونشاط اصحاب السوابق الاجرامية.
تسول في المنطقة
اما عن ظاهرة التسول فقد عبر الاهالي عن استيائهم الشديد بسبب هذه الظاهرة التي تفشت في المنطقة وقالوا ان هذه الظاهرة زادت عن حدها، مطالبين الجهات المسؤولة والمعنية باعادة النظر في هذا الموضوع الخطير.
تراث جبل الثقافة
وقد ناشد الاهالي في المنطقة كل من يحمل امانة عمان الكبرى المسؤولية وشرف المحافظة على عمان وخدمة انسانها، باتخاذ الاجراءات القانونية الضرورية كافة، لانقاذ جبل اللويبدة الجميل، مما يتعرض له من اعتداءات صارخة على خصوصية تراثه المعماري الاردني الاصيل الذي يمثل الانموذج الصادق للحياة المدنية الاردنية الدافئة والمتميزة ببنائها الحجري والبشري.
بالاضافة الى غياب القوانين والانظمة والنصوص الصريحة التي تحافظ على التراث المعماري والحضاري بجبل اللويبدة من حيث تحديد حجم وشكل وهدف اي مشروع معماري او استثماري جديد ولا يضمن عدم الاعتداء على الفضاء الفريد والمميز للجبل، قد ادى الى تشويه الهوية التاريخية والصورة المكانية والانسانية للجبل الذي نحب.
تاريخ سياسي
وجبل اللويبدة
من الجبال العريقة والقديمة في المملكة، حيث سكن في هذا الجبل العديد من الشخصيات السياسية والمهمة مثل الملكة زين الشرف والشاعرة الاردنية عائشة الباعونية، لكن التهميش الذي طرأ على المنطقة، جعلها مهمشة وغير جميلة كما كانت في السابق.
استغلال تجاري من اصحاب المصالح
وقال الاهالي في المنطقة ان هناك استغلالا تجاريا من قبل اصحاب المصالح، حيث يقوم بعض من اصحاب المصالح باستغلال احد المنازل، واعادة تطويرها من جديد بهدف الاستغلال التجاري، وجعل هذه المنازل محلات تجارية بهدف الربح وجلب الاموال. حيث عبر الاهالي عن هذا الموضوع باستياء جديد، وقالوا ان هذا الاستغلال هو طمس للهوية التراثية والثقافية في جبل اللويبدة.
جمعية اصدقاء اللويبدة الثقافية
حيث اكد المهندس عمر الفاعوري من جمعية اصدقاء اللويبدة الثقافية ان هناك تساهلا وتغاضيا عن التجاوزات والالتفاتات المشبوهة في قضية طمس الهوية الثقافية والاعتداء عليها حيث تطالب باعلان جبل اللويبدة (ومناطق اخرى من عماننا الحبيبة كجبل عمان ووسط البلد) مناطق تراث وطني تخضع لقوانين خاصة تحمي الخصوصية المعمارية فيه، وتحترم مكوناته التراثية والعلمية والفنية والثقافية والادبية والدينية التي تغني فضاءات عمان باسرها وتمنع اي نوع من الاعتداء عليها من قريب او بعيد.
واضاف الفاعوري اننا سندافع بكل ما في قلوبنا من قوة المحبة والانتماء لجبل اللويبدة الفريد وياسمينه الرائع من هذا الاعتداء. ب
دون مواقف للسيارات
وقد طالب الاهالي في المنطقة ببناء مواقف للمركبات داخل المنطقة للتقليل من ظاهرة الازدحامات المرورية داخل المنطقة.
بدون تراخيص
وقد اكد المهندس عمر الفاعوري للشاهد ان هناك الكثير من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية الغير مرخصة والتي تعمل بدون رقيب او حسيب.
حيث قال ان هذه المحلات التجارية بعيدة كل البعد عن المحاسبة والمسؤولية، مطالبا الجهات المسؤولة والمعنية باتخاذ الاجراءات القانونية بحق هذه المحلات المخالفة.