أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات دور رائد ومحوري للملك في حل الخلافات العربية...

دور رائد ومحوري للملك في حل الخلافات العربية ودعم فلسطين

21-06-2017 02:45 PM

بقلم :عبدالله محمد القاق

ما انفك جلالة الملك عبدالله الثاني منذحظي برئاسة القمة العربية الناجحة التي عقدت في عما ن في شهر اذار الماضي وهو يواصل جهود ومساعية الحميدة والخيرة بين الاشقاء العرب لحل خلافات ورأب الصدع العربي لتحقيق التضامن العربي المنشود في المرحلة الراهنة والسعي لمكافحة الارهاب الذي يقض مضاجع الدول العربية والاجنبية وسعيه المتواصل في رفع المعاناة عن الشعب السوري ودعم الاردن للسوريين الاشقاء الذين استضافهم منذ بدء الازمة السورية وتحمل الكثير من معاناتهم بالرغم من موارده المحدودة انطلاقا من رغبة جلالته بوحدة الموقف والمصير . وفي هذا الاطار فقد زار جلالة الملك السعودية والكويت ومصر والولايات المتحدة والثقى قياداتها واجرى اتصالات مع القادة العرب وزعماء الدول العربية والاجنبية من اجل القضية الفلسطينينة بشأ ن حل الدولتين وانهاء الخلاف المستحكم بين قطر وكل من السعودية ودولة الامارات والبحرين ومصر ايمانا من جلالته بان الوضع العربي لا يتحمل المزيد من الخلافات التي من شأنها الحاق الضرر بوحدة الكيان الخليجي والذي هو كان على راس اولويات جلالته في الايام الاخيرة . ولا شك ان جلالته يلعب دورا محوريا ورياديا ومركزيا من اجل حل الدولتين ودعم الاشقاء في فلسطين ويعمل ايضا لتجسيد اللحمة بين فتح وحماس ..وهذه المواقف الثابتة لحلالته عبر كل الصعد والمحافل الدولية تؤكد بصورة جلية الدور الكبير الذي قام به الاردن بتوجيهات من القيادة الهاشمية في دعمها للفلسطينيين على مختلف الصعد العربية والدولية وسعي جلالته لحشد الطاقات من اجل 'حل الدولتين' عبر زياراته المتكررة الى الولايات المتحدة الامريكية.. واوروبا والصين وروسيا حيث شكل الملك السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وواجه الاردن الكثير من التحديات لقاء هذه المواقف المشهودة لمساعدته للحق العربي بغية تحقيق السلام الدائم والشامل الذي يضمن الحقوق ويصون الكرامة لاصحابها حيث قال جلالته 'لا يوجد من هو اقرب للشعب الفلسطيني من شعب الاردن'. لقد كان الاردن مظلة للفلسطينيين في اللقاءات والمؤتمرات خاصة عندما عُقد مؤتمر مدريد للسلام في الثلاثين من شهر اكتوبر 1991 حيث شاركت المنظمة في اطار الوفد الاردني بعد ان رفضت اسرائيل للوفد الفلسطيني بالمشاركة وبالرغم من كون الاردن هو الشريك الحقيقي للفلسطينيين الا انه فوجىء باتفاق اوسلو الذي تم توقيعه بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في واشنطن عام 1993 فهذه المواقف تؤكد دور الهاشميين في دعم المقدسات منذ عهد الملك الراحل المؤسس عبدالله الاول وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه حيث شرف الله جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال ان يكون من هذه الاسرة الكريمة شريفا هاشميا يسير على نهج الأُلى الذي كان لهم الفضل في حماية الاماكن المقدسة وهذا يُعطي الدلالة الكبيرة على ان تتملك القدس على الهاشميين لباب الفؤاد وتستوطن القلب وتظل الحاضر والدفاع الذي يواصل هذه المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي يحرك الوجدان والعقل حتى تتحرر القدس وتعود الى السيادة العربية الاسلامية لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية.. وهي التي لم تغب عن بال جلالته حيث التقى منذ فترة بوفد من اهالي القدس والضفة الغربية وغزة وتحدث جلالته من خلال التقائه وفودا اخرى فلسطينية رفيعة عن اهتمام جلالته بالفلسطينيين وسعيه الكبير لرفع المعاناة عنهم وتقديم كل ما يلزم لاسعادهم والتأكيد على وقف الاستيطان وعلى حق اللاجئين في العودة الى ديارهم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مشددا جلالته على ان موقف الاردن ثابت وفي خندق واحد مع اللاجئين في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض مؤكدا جلالته على ان الاردن يتمسك بالسلام الشامل والدائم وحل الدولتين وسيفعل كل ما بوسعه لتحقق هذا السلام. هذه الكلمات تجسد وقوف الاردن بكل قوة وثبات تجاه القضية الفلسطينية والفلسطينيين الذي يعانون الكثير من التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية التي ترتكب في هذه المدينة المقدسة مدينة الاديان ومدينة السلام ..هذه الاعمال التي تتجافي مع مبادئ وحقوق الانسان التي ترتكبها اسرائيل الانتهاكات التي تم رفضها وشجبها تستهدف انتهاك الانسان لانسانيته في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقهر الشعوب وتغيير معالم المدينة السكانية وهوية ابنائها مما لا يوجد له اي مثيل في التاريخ بالرغم من استنكار الامم المتحدة واليونسكو لهذه الاعمال القمعية ضد الفلسطينيين لكنها عاجزة عن اتخاذ الخطوات الفعالة لوقف هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني فضلا عن الدعم الكبير للولايات المتحدة لهذه الانتهاكات المتمثلة بالتوسع وقضم الاراضي والاستيطان واعلان القوانين التي من شأنهم حرمان الفلسطينيين من حقوقهم حيث ترى الدول ذات القوة والتأثير كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا تجعلها اقرب الى مجاملة العدو الاسرائيلي فيما هي تفتك بالفلسطينيين وتواصل اعتداءاتها وحصارها الجائر عليهم في غزة والقدس والضفة الغربية. ان هذا الموقف الاردني والذي هو موضع الاهتمام والتقدير على المستوى العربي والدولي وليس الاردني فحسب يؤكد ان قدس الاقداس تعيش في قلوب الاردنيين كافة وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله لان الاردن قدم الكثير من الشهداء والتضحيات على اسوار القدس وعمل الكثير من الجهود والحقائق والوقائع الناصعة التي لا تُنسى لانقاذ القدس ابتداء من عام 1948 ومنها قوافل الشهداء في ذلك الوقت وكذلك مسيرة المعاناة والآلام حتى عام 1967. وسجل المؤرخ الاردني الابرز ورئيس نادي الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي عبر الوثائق التاريخية الملاحم الكبيرة لشهداء الاردن في القدس واللطرون وباب الواد وابو غوش ومناطق اخرى متعددة في فلسطين وغيرها فهذا الواجب الوطني والقومي تجاه المقدسات والذي يقوم به جلالة الملك عبدالله نحو فلسطين هو الشأن الهاشمي الدائم لانه مرقد الحسين بن علي في القدس والاقصى هو الذي استشهد فيه الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ولاقى وجه ربه سبحانه وتعالى وأكرمه الله بان يكون شهيد الاقصى. وهذا الموقف الهاشمي يمثل تجسيدا للدور الاردني الهادف للحفاظ على المقدسات في المدينة المقدسة والدفاع عن قضية فلسطين الامر الذي يتوجب توحيد القوى العربية وفق المتغيرات الحديثة للاسهام مع الاردن لمساندة الاهل والاخوة الفلسطينيين ضمن اقصى الطاقات والامكانات لاستعادة حقوقهم الكاملة على ترابهم الوطني. ويمكن القول ان لفلسطين وبيت المقدس مكانة راسخة في الضمير العربي بشكل عام والضمير الاردني خاصة فالاردن لم يتردد ولم يهن امام التحديات واقتحم اتون المعارك للدفاع عن فلسطين ومدافعا عن الارض الطيبة والثرى المقدس بكل ما ملكت يداه وذلك انطلاقا مما اعلنه الشريف الحسين بن علي ابو الثورة العربية الكبرى عندما قال "ان الحظر الصهيوني لا يهدد عروبة فلسطين وحدها فحسب وانما يمتد تهديده ليشمل الامة العربية بأسرها" وها هو يرقد رحمه الله في ضريحه الى جوار المسجد الاقصى في القدس الشريف بعد ان سجل انصع الصفحات في دفاعه عن الحق العربي المهدور ودفع حياته ثمنا لمبادئه التي ظل وفيا لها حتى رمقه الاخير!!. انها ملحمة تاريخية للاردن بقيادة الهاشميين للدفاع عن فلسطين والمقدسات الاسلامية والتي يواصل جلالة الملك عبدالله هذه المسيرة لخدمة فلسطين واقامة الدولة المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.بارك الله في جهودنا سيدنا الكبيرة والحثيثثة بالدفاع عن وحدة الامة وعن قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين الاولى f





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :