أخر الأخبار

قضية هامشية

21-06-2017 02:34 PM

علي القيسي

فلسطين وما أدراك ما فلسطين، أين يا ترى أمست؟ طبعاً القضية الجوهرية هكذا يقول عنها الاعلام والساسة. فلسطين 67 الضفة الغربية وليس فلسطين النهر والبحر!! نحن العرب لا نطمح سوى في الضفة الغربية (اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع) ليس لنا طموح يا عالم سوى في فلسطين الضفة الغربية!؟ من قال ان زوال اسرائيل سيكون في عام 2021 منذ عقود طويلة ماضية ونحن نسمع ونقرأ في الكتب الصفراء وغيرها مثل المنجميين واصحاب تفاسير الآيات ان اسرائيل ستزول قريبا في اربعة اعوام اقل او اكثر؟ تباً لكم يا منجميين وتبا لمن يصدقونكم؟ العجز العالمي والعربي والاسلامي وصل الى الشعوذة وقراءة الطالع وقراءة الكف والخراريف. فلسطين ضاعت ولا تصدقوا انها ستعود يوما كما كانت؟ ضاعت وغدت مستوطنات اسرائيلية يهودية وانتهى الامر، وكيف ستعود فلسطين في ظل هذه الاوضاع المخزية العربية السياسية والامنية؟ كلام الاعلام والنفاق الدولي لا يعيد فلسطين، ترامب لا يعيد فلسطين هذا الرجل بياع كلام، الذين قبله اقسموا ان يعيدوا لنا فلسطين في المفاوضات، قال مفاوضات! ولماذا المفاوضات؟ من اوسلو والمفاوضات جارية؟ والسفراء والرؤساء والقادة والزعماء يصرحون ويكذبون وينافقون من اجل ان نصدقهم؟ لا لن نصدقكم فلسطين انتهى امرها وكل العرب تأمروا عليها وانتجوا قضايا محورية وجوهرية غيرها. وقع العرب في وحل الخلافات والتصفيات والحروب الاقليمية والمذهبية والطائفية والزعامات، لا يوجد في قاموس العرب الان اسم فلسطين! هناك أسماء كثيرة طغت على العقول والساحات العربية، اسرائيل الآن في اوج سعادتها وفرحتها وقوتها اذن كيف بالله عليكم تتنازل عن فلسطين؟ المستجدات خطيرة على الساحة العربية وكل يوم تزيد هذه الاخطار، ثمة حروب صغيرة وكبيرة ومؤامرات وخيانات ومحاور واحلاف شيطانية الكل يتربص الدوائر بالكل، نحن نعيش الان زمن العجائب والغرائب الزمن اللامعقول. لا ندري ماذا سيحدث غدا؟! او بعد غد، فالعالم يمور بالصراعات والتحولات والحروب في منطقتنا العربية العيون على العرب على اموالهم وثرواتهم وبلدانهم وعلى دولهم وسيادتهم؟ فلسطين اخر ما يفكر فيه العرب اليوم لأن هناك أولويات أهم وهي حماية انفسم وكراسيهم وبلدانهم وثرواتهم ان استطاعوا ان يحموها والا ستكون مثل فلسطين تذهب بشربة ماء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :