علي القيسي
المؤشرات الواقعية على الارض تقول ان الحرب في اليمن ستطول ربما سنوات اخرى اذا لم يتم تدخل امريكي مباشر مع التحالف العربي.
مضى عامان ولم يتم الحسم، التحالف العربي بقيادة السعودية لم يأل جهدا في محاربة الحوثيين في البر والبحر والجو، معاركه مستمرة في الجبال والوديان والمدن، وكما هو معروف عن ارض اليمن صعوبة تضاريسها الجبلية والحرب داخلية اهلية الكل يتمترس في هذه المناطق الصعبة، والكل يدعم بالسلاح والرجال والكل يعتقد انه على حق. هذه الحرب من اصعب الحروب لانها بين الاهل والعشيرة وفي داخل اليمن حرب داخلية اهلية،، ولكنها مدعومة وبقوة من اطراف اقليمية وعربية واجنبية.
ايران لن توقف دعمها للحوثيين وانصارهم بالرغم من التهديد الامريكي وبالرغم من صفقات الاسلحة التي وعدت بها امريكا السعودية، فايران لاتريد الهدوء ابدا لهذه المنطقة العربية،، وهي مصرة ايران على اشعال الوطن العربي بالصراعات الداخلية وفرض حالة عدم الاستقرار وانتاج المليشيات التابعة لها والتدخل المباشر وغير المباشر في شؤون الدول العربية الداخلية،، ايران ومعها مليشياتها اعلنت مرارا انها تريد الوصول الى البحر الابيض والى داخل السعودية والى دول الخليج وهي الآن في العراق وسوريا واليمن ولبنان. رغم التهديد الامريكي الكثير لايران فانها اي ايران تعمل العكس وتتمادى في تدخلاتها في الدول العربية.
الرئيس ترامب لن يعمل شيئا لايران كل هذه التصريحات استهلاكية اعلامية لن يقوم بضربها او منعها من التدخل في الدول العربية،، فالحرب في اليمن ستطول الا اذا اعلن احد الطرفين قبوله في التنازل، او القبول بخطة السلام الدولية التي تم طرحها قبل مدة طويلة بواسطة الامم المتحدة دون ان اذكر تفاصيلها فهي خطة لم تقبلها الجماعات الحوثية والتي من بعض تفاصيلها تسليم الاسلحة للحكومة الشرعية والخروج من المدن.
طالما ايران تمد المتمردين بالسلاح والخبراء فلن يقبل الحوثيين باية خطة سلام وهنا المشكلة ليس هناك حسم لهذه الحرب بالمنظور القريب رغم تفشي الامراض الخطيرة بين السكان كمرض الكوليرا ورغم الكوارث والمآسي التي حلت بالشعب اليمني الشقيق من جراء هذه الحرب،، واخيرا لاتعولوا على امريكا ترامب فهناك قوى في الغرب تقودها الصهيونية والماسونية والاستعمارية هذه القوى الشريرة لديها مخططات خبيثة في اطالة حروب المنطقة وتدمير الدول العربية واستنزاف طاقاتها الاقتصادية والبشرية حتى تعود هذه الدول الى مئات السنوات من البؤس والشقاء والفقر والتخلف وتفقد سيادتها واوطانها وحريتها وثروتها حتى تبقى الساحة لاسرائيل وايران،، وتقسم هذه الدول ابتداء من العراق وسوريا واليمن وغيرها فالمشروع الصهيوني يلتقي مع المشروع الفارسي الصفوي بدعم هذه القوى الشريرة التي تزعم انها تتحالف مع امتنا العربية والاسلامية.