نظيرة السيد
هذه العبارة أعجبتني من خلال متابعتي لكثير من التعليقات التي وردت عبر المواقع الإلكترونية تعقيباً على الإجراءات التي تقوم بها مؤسسة الغذاء والدواء بمداهمة وإغلاق الكثير من المنشآت الغذائية والمطاعم منها المشهورة والمعروفة والتي تحمل إسماً لعلامات تجارية لمطاعم معروفة كنا نثق بها ثقة عمياء ونقول أنها يجب أن تحرص على إسمها وسمعتها لكن ما حدث هو العكس تماماً حيث أن المخالفات والتجاوزات تتعرض لحياة المواطن فكيف يمكن أن يحمل هؤلاءمسؤولية امام الله والوطن وهم ويقومون باستخدام مواد غير صالحة للإستهلاك البشري ويخزنون المواد المستعملة من لحوم ودجاج بظروف غير صحية وبالتالي يقولون لنا أننا ضحايا ويصرون على أن نثق بهم. الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة الغذاء والدواء يجب أن تكون اكثر ذلك بكثير لأننا طالما أشرنا إلى وجود تجاوزات وكتبنا وقلنا الكثير عما يحدث في بعض المطاعم وأن حياة مواطننا لا يجب أن تكون محطة تلاعب أو حقل تجارب الكل يتساءل لماذا قامت المؤسسة بهذه الصحوة ولماذا في هذا الوقت بالذات ألم يكن لديها معلومات سابقة عما يجري ويحدث وكيف وصلت إليها المعلومات عن وجود تجاوزات لتتحرك بهذه الطريقة وتفتح الأبواب على مصراعيها تداهم وتغلق وتصدر إنذارات والنتيجة لمسناها على أرض الواقع حيث هناك عمليات إستنفار في معظم مطاعم المملكة وحملات تنظيف لم نلمسها أو نراها سابقاً. نتمنى على مؤسسة الغذاء والدواء أن لا تلين أو تستكين وعلى حكومتنا أن تدعمها وأن لا يقف لها الحيتان والمتنفذون الذين يريدون ترويج بضاعتهم بالمرصاد لأن حياة وأمن وغذاء المواطن أمور تقع تحت بند الخط الأحمر ولا يجب أن يستهان بها أو أن نقول أنها مجرد فزعة أو حملة ونعود ونستكين وتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً. نتمنى أن يبقى الحماس من مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات وكافة العاملين في المؤسسة وأن يكون عملهم مجردا من أي مصالح أو محسوبيات أو تصفية حسابات بل مجرد أمانة وإخلاص وتفاني في العمل وأداء للواجب.