في لقاء له مع الشاهد حول أداء المجلس وتعاون الحكومة مع النواب

النواب فقدوا هيبتهم بين الناس

ابنائي عمال وطن وهذا شرف لي

جلالة الملك ورث الحنكة عن ابيه

الشاهد - حاوره عبدالله العظم

هاجم النائب إبراهيم أبو السيد الحكومة لتعمدها سياسة رفع الأسعار وحل مشاكلها الاقتصادية من جيب المواطن وعلى حساب قوته ومعيشته كما ولام النواب في لجنة متابعة الأسعار وعدم اجتماع اللجنه النيابيه لاخذ التدابير الصارمة بحق الحكومه واجراءاتها المجحفه على حد تقديره وطالب أبو السيد من النواب التوجه نحو اقالة الحكومة واستبدالها بحكومة انقاذ وطني لوضع حد لاجراءاتها القمعية وسيرها في اسقاط هيبة المجلس , وجاء ذلك في اللقاء الذي أجرته معه الشاهد. وفي السياق ذاته قال أبو السيد: لغاية اللحظة لم اجد أي جدية من الحكومة في تنفيذ ما وعت به مجلسنا لا وبل انني اجدها تعمل على مناكفة النواب لاسقاطهم امام الشارع وبين مناطقهم لاتباعها أسلوب رفع الأسعار وبطرق جنونية لا يتحملها المواطن الأردني والابعد من ذلك ان متابعة الأسعار مع الحكومة ما زالت تراوح مكانها اذ ان اللجنة النيابية التي تتولى مهمة الأسعار مع الحكومة لم تقدم أي شيء للنواب وللمجلس حتى ان اصبح الناس لا يحترمون نوابهم ولا هيبة لنا امامهم. وقد يكون هناك تدخلا من الحكومة بعمل النواب ولكنه تجلي غير واضح المعالم ويصعب تحديده او الجزم به . وأضاف أبو السيد :لو ان الحكومة قدمت فاسد واحد للقضاء او أقدمت على محاسبته لكان هذا قد اسعد الناس ولتبرع كل موطن براتب شهر للخزينة فرحا بهذا الإنجاز لو حدث . ولكن للأسف فالحكومة لا تريد محاسبة الفاسدين حيث نرى فسادا ولا نرى فاسدين. فالفساد ليس هو الأقوى انما الفاسدين هم الأقوى ( ومثال ذلك الكردي) ونأمل من الحكومة ان تصحح هذا المسار ويجب ان يكون هنالك العدالة والشفافية التي وعدنا بها الملقي. وتعقيبا على الشاهد قال أبو السيد لقد بحثت في ملفات الفساد ولم اجد الا 1800 قضية تم بحثها من بين 3600 قضية وهنا أتساءل اين القضايا الكبرى التي تظهر على الساحة؟ وعلى الصعيد الشخصي فقد سبق لضيفنا ان اعلن للشاهد بان اثنين من أبنائه يعملون عمال وطن وهي سابقة بعمر المجالس النيابية. وفي سياق رده على ذلك قال أبو السيد ( الامر لا يدفع للاستهجان او الاستغراب ) فهذا شرف لي بان يعمل ابنائي عمال وطن وليس هناك عيب ما دمنا نبحث عن عمل لابنائنا في ظل ضحالة فرص العمل. وفي سياق آخر ونتيجة للانتقادات التي وجهت للعضو الإسلامي موسى هنطش من الشارع والبعض لمشاركته وفدا اسرائيليا بالمؤتمر اليورو متوسطي قال أبو السيد انه مع مشاركة النواب باية فاعلية او مؤتمرات فيها وفود اسرائيلية او امريكية وغيرها ولكن الأساس والشرط بان يكون النائب متمكنا ومسلحا بالمعرفة للرد على تلك الجهات وان يكون حافظا لدرسه والا فلا جدوى من تلك المشاركات لا بل ردة الفعل عكسية . وفي توضيح اشمل ضرب أبو السيد مثالا قال فيه لقد شاركت في مؤتمر اعداد النواب بالبحر الميت وقلت للسيناتور البريطاني انتم البريطانيون اول من انتهك حقوق الانسان باعطائكم اليهود حق التوطين على الأرض العربية وانتزاع فلسطين واعطائها للكيان الصهيوني كوطن قومي لليهود الذين لا يحترمون الانسان ولا حقوقه واعطيتم الأرض لمن لا يستحقها وسكتم كغيركم من حلفاء إسرائيل عن الإرهاب الصهيوني على ارض فلسطين والمنطقة. كما وقلت لرئيس الوفد الأمريكي الم يفتخر رئيسكم ترامب بان في بطن ابنته طفل يهودي اليس هذا دعم للارهاب؟. وفي محور آخر من اللقاء أشاد أبو السيد بجهود جلالة الملك السياسية سواء التي جاءت بمؤتمر القمة العربية او ما عبر فيه بكلمته امام القمة الإسلامية الامريكية. وأضاف لقد لمسنا في خطاب جلالة الملك الاتزان وهذا جاء عبر حياته وحياة الأردن السياسية فالملك ينظر الى المستقبل ليحفظ هذ البلد من ذلك الصراعات المحيطة به ولذلك كانت كلمته معبرة اثناء القمة الاسلامية وتعكس سياسة الدولة وهذه حنكة ورثها عن والده الحسين رحمه الله في التعامل مع الصراعات الاقليمية وهي كلمة حكيمة ونشد على يده بكل ما عبر عنه وبصراحة لم نجد دورا في المنطقة كالدور الذي يلعبه الهاشميون بما يخص القضية الفلسطينية وبكل المحافل ونوه هنا انه وقبل فك الارتباط كنا أردنيين وفلسطينيين شعبا واحدا ولم يميز الملك بين القدس في ان هناك قدس شرقية او غربية فالقدس لديه قدس واحدة في حين هناك من انحرف عن هذا المسار وان بعض من الدول العربية ليس لديها هذا الاهتمام لانه من الممكن عليها ضغوطات واكد ان قوة الأردن قوة فلسطين. كما واني اسمي الأردن بجمل المحامل وبيت كل مظلوم سواء شعب سوري شعب فلسطيني او عراقي وشيشان وشركس وبيت الملم وان دل ذلك فانه يدل على الشعور الديني والقومي والعروبي هذا بما يخص موجات اللاجئين وبرغم من قلة مواردنا وما نعانيه جراء الازمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن جراء تلك الموجات ولا ننسى حجم المديونية وما لها من اثر سلبي على حياة المواطن الأردني وبالتالي نأمل من كل الدول المانحة ان تقوم بواجبها اتجاه الأردن في ظل ما نسمعه من الجانب الرسمي ان هناك قصورا واضحا من هذه الدول ولا يعني اننا (نشحد منهم ) بل انه واجب على الدول بحسب المواثيق الدولية واجب عليهم ان يستضيفوا اللاجئين وليس نحن فقط من يقوم بهذا الواجب الإنساني كما لمسنا تقصيرا من المنظمات الدولية ومعنى كلامي اننا لا نمد بايدينا لاحد ولا نمن على احد ولكن هناك حقوق يجب ان يلتزم بها الجميع ولا سيما ان بعض الدول هي أساس الكوارث بالمنطقة. وفي معرض رده حيال ما يدور على الأرض السورية قال أبو السيد اننا ومنذ الازل ونحن نسمع بشرق أوسط جديد وبهذا المقام نقدر دور جلالة الملك من الازمة السورية والتي اسميها بالكعكة السورية والصراع عليها فنحن مع وحدة أراضي سوريا وليس مع تجزئة سورية وضد القتيل في سوريا من نظام وغير النظام وعدم تدخل أي دولة في سوريا سواء من ايران وغيرها ولكن للأسف ان الكعكة السورية تتآمر عليها جهات ودول عديدة منها ايران ومنها النظام السوري نفسه وروسيا وامريكا.