أخر الأخبار

القدس تنادي

31-05-2017 01:36 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

على مدار خمسين عاما من احتلال دولة العدو للقدس استطاع الصهاينة ابتلاع 87% من مساحة المدينة المقدسة ولم يبق من مساحة القدس بيد الفلسطينيين سوى 13% ومؤخرا - بعد زيارة ترامب الى دولة العدو ان لديها مخططين برسم الانجاز بابتلاع كل شبر في القدس حيث اعلن نتنياهو امام صديقه وحليفه الاستراتيجي ترامب انه بعد ان (حرر القدس من العرب ستصبح القدس العاصمة الابدية للدولة العبرية) وتحشد دولة العدو كل امكاناتها لجعل القدس تستوعب 3 ملايين مستوطن بحلول عام 2050 عدا عن حوالي 650 الف مستوطن صهيوني يحيون الان فوق اراضي الضفة الغربية. تطوق القدس اليوم (15) مستوطنة ضخمة تضم قرابة مائتي الف مستوطن كما يوجد داخل المدينة القديمة وحدها وضمن مساحة لا تتجاوز كليومترا واحدا الاف المستوطنين يزاحمون 33 الف فلسطيني على بقعة كيلومتر واحد، اما جدار الفصل العنصري الذي يلتف حول القدس فيبلغ طوله 142كم معززا ب (12) حاجزا عسكري حيث تم طرد اكثر من مائة الف فلسطيني خارج الجدار كما التهمت الطرق الالتفافية والسكك الحديدية وطرق ربط المغتصبات الصهيونية ما تبقى من ارض المدينة المقدسة، ويستمر التنكيل بالفلسطينيين بصورة عنصرية رخيصة حيث هدم العدو وفي القدس وحدها 1120 منشأة واغلق 88 مؤسسة وطنية وتم مصادرة خمسة عشر الف هوية فلسطينية للعرب المقادسة. في الوقت الذي يستمر تهويد المدينة المقدسة على قدم وساق يأتي عراب التسوية الجديد ترامب الذي وضع في جيبه نصف تليرون دولار تقريبا عدا عن هدايا شخصية له بقيمة مليار دولار يأتي ليقول وهو يبكي ويعتمر الطاقية انه: (لا دولة فلسطينية ولا وقف الاستيطان وان التطبيع مع العرب يجب ان يسبق الحل السحري الذي يتحدث عنه) بينما تبتسم (ايفانكا ترامب) التي تهودت لتتزوج جارد شوكز والتي حصلت على هدايا بقيمة مائة مليون دولار علما بانها دعمت عدة جمعيات صهيونية - يا عرب - تحث على تدمير اقصاكم بالاضافة لدعمها للارهابي الحاخام اسحق شابير الذي يدعو في كتابه الشهير (المصنف الفقهي شريعة الملك) لقتل الرضع العرب وكل اطفال فلسطين هذا حال المدينة المقدسة اليوم فهل بقي من قدس لمن يتحدث عن حل الدولتين؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :