المحامي موسى سمحان
الشيخ هم الفلسطينيون ما غيرهم، وتموت الاشجار واقفة وهم لن يموتوا نخل فلسطين يعلو ويعلو، ومساحة الحرية تز داد انبثاقا من ظلام الاحتلال، وفجوره، ويكتمل (شهر) الاسرى الابطال، ما من هامة انحنت وما من راية بيضاء رفعت، هم رجالنا الافذاذ وقد صمموا على انتزاع حريتهم من بين شدقي الجلاد النازي، شهر يا رجال والقادم اعظم، وهذا ليس انشاء انها الحقائق على الارض وفي كل لحظة يزداد عدد الابطال الاسرى المنضمين للاضراب، بالامس فقط انضم ستون اسيرا وتكبر القائمة ويزداد الشموخ الوطني، رغم المرض والالم والقهر والجوع، رغم نسيان العالم لملحمة يخطها ابطال فلسطين بدمهم ورجولتهم ودموعهم وكبريائهم العصية على التطويع. زنازين مظلمة، تسرح فيها الحشرات وتمرح طوال اليوم، وما من ملابس تقي حرا او ترد بردا هذا ان وجد اكثر من ملبس آخر لاي سجين، لا كتب، لا اقلام، حتى كتاب الله (قرآننا الكريم) صودر ومنع، والتفتيش على مدار الساعة وفي حده الادنى اربع مرات في اليوم، الانفرادي والتهديد والوعيد، واختلاق الاكاذيب حول صمود الاسرى كما حدث مع القائد الكبير مروان البرغوثي وخلافه، سبعون، مئة، نقلوا للمشافي بعد ان تعبت الاجسام ولم تتعب القلوب او يخف الايمان بالرسالة السامية لاضراب طويل وطويل جدا حتى بالمقاييس العالمية يقرعون جدار الزنزانة كما قال غسان كنفاني عن جدار خزانة يوما ولكن الزنزانة تحت الارض وهو يمنع حتى الاثنين. ابشع الجرائم الجماعية ترتكب بحق اسرانا، فبعد ان قارف العدو الصهيوني كافة انواع الاسلحة كل جرائمه المعروفة يعي اليوم وفي محاولة يائسة لاطفاء جذوة انتفاضة الاسرى الابطال التي تلاقي اليوم مع استشهاد (299) شهيدا منذ بدء انتفاضة القدس كان آخرهم بالامس الشهيد بني شمسية ابن ال (23) عاما هذا عدا عن (13) شهيدا في ذات الفترة استشهدوا متأثرين بجراحهم، شعبنا لن يموت او يركع في مواجهة التطهير العرقي وكافة وسائل الاضطهاد، بالامس ناشد البرلمان الاوروبي دولة العدو وقف الاستيطان وترامب في طريقه ليخاطب عرب التسوية، وفي اذن العدو وقر وهو يسمع فقط ما يريد ان يسمعه، الاهم هو التفاف الشعب الفلسطيني والفصائل واحرار الامة حول اسرانا المضربين، فالعدو يفهم لغة القوة فقط، ليس العدو وحده، بل هذا هو درس التاريخ بل ودرس الجغرافيا الفلسطينية التي ترفض تمدد العدو تنمره.