بقلم :عبدالله محمد القاق
وسط ترحيب الزملاء الصحفيين بانتخابهم مجلس نقابة جديد عقد المجلس اول جلسة برئاسة الزميل الاستاذ راكان السعايدة يوم الاحد الماضي وسط تفاؤل وامل وثقة كبيرة في تحقيق الامال المعقودة عليه في تطوير وتفعيل النقابة لبلوغ اهدافها في القضاء على الاشكالات والخلافات التي واجهتها خلال السنوات الثلاث الماضية والنظر بكل اهتمام بالتقريرين المالي والادري الذي تحفظت عليهما الحمعية العامة للصحفيين لاول مرة في تاريخها بطريقة غير مسبوقة. ان الاقتراحات التي قدمت لمجلس النقابة ومو ضوع السعي لاطلاق سراح الزميل تيسر النجار وتشكيل اللجان المساعدة لمجلس النقابة من الاكفاء من الصحفيين واعادة والعمل على تامين الخدمات لمدينة الصحفيين في الزرقاء وتفعيل نادي النقابة ومساعدة الصحف الاردنية في تجاوز ازمتها المالية واطلاق يوم الصحفي واعلان جوائز لتحفيز الزملاء نحو نقابتهم والعناية بالزملاء المغتربين من الصحفيين وغير ذلك من موضوعات هامة جدير ة بالتقديرخاصة وان بيان الاستاذ النقيب السعايدة تضمنها لدى ترشحه للانتخابات وهو ما حظي باهتمام الزملاء له كافة والجدير ان تكون موضع بحث ودراية وتركيز من قبل المجلس الذي نجله ونحترمه . والواقع ان مجلس النقابة السابق لعب دورا بارزا في الارتقاء بالنقابة واستطيع ان اجزم ان الزميل العزيز النقيب السابق طارق المومني والزملاء الاعضاء بالرغم من الاشكالات التي حصلت في عهدهم الا انهم كانوا على مستوى المسؤولية خاصة النقيب المومني الذي كان مساعدا للصحفيين الذين خضعوا للتحقيقات واسهم عبر جهوده الكبيرة في اطلاق سراحهم او تكفيلهم فله ولزملائه ومدير النقابة السابق الاستاذ فخري ابو حمدة منا الشكر والتقدير
والواقع ان الصحافة الاردنية تعكس تطور المملكة من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية ، حيث استطاعت ان تحتل مركزاً مرموقاً بين مثيلاتها الصحف العربية والاجنبية وان تكون مصدراً موثوقاً من المعلومات والاخبار. لما تتميز في التخطيط بين افراد المجتمع و التأكيد الروحي على قيمنا التي تنمي الانسان لانسانيته وتسليط الضوء على القضايا الراهنة من منظور سياسي ومعالجة الاختلالات المحلية والعربية والدولية. خاصة وان اعلامنا الاردني بفضل توجيهات الملك عبدالله الثاني يلعب دوراً بارزاً في مواجهة الارهاب انطلاقاً من رسالته الرامية الى التعامل مع كل قضية او خبر بالاهتمام المناسب ، فضلاً عن الرد على الافتراءات التي تُسيء للاسلام والمسلمين ودعوتها الى اعتبار رسالة عمان التي تدعو الى التسامح وعدم الغلو او التشنج في القضايا الاسلامية منهاجاً لنا في الظروف الراهنة. ولا شك ان الصحافة الاردنية تواجه الكثير من التحديات شأنها كشأن الصحف العربية لانها منشغلة في بناء الانسان العربي ، وتخفيف همومه والمطالبة بالمزيد من الديمقراطية في الوطن العربي ومواجهة التقدم التكنولوجي وانتشار المخترعات في المجتمع في ضوء العولمة لتحقيق اصلاحات بالوطن العربي وتجسيد الديمقراطية والحرية والشفافية بعيداً عن التدخلات الخارجية. والواقع «وامام هذه المعطيات والمتغيرات فانه يمكن القول ينبغي توظيف النجاحات التي حققتها صحافتنا الوطنية في ارساء قواعد العمل الوطني المبني علي الولاء والانتماء للوطن والهوية وتجذير الديمقراطية والشفافية والسعي لتصحيح الصورة المشوهة عن المنطقة والعرب والمسلمين من خلال تفاعل اعلامنا مع وسائل الاعلام العالمية بضرورة فتح قنوات الحوار مع المؤثرين في هذا العالم من مفكرين وسياسيين واقتصاديين ليكون صوتنا العربي مسموعاً للتعاطي مع القضايا المحلية المختلفة بكل جرأة ومسؤولية وعقلانية. ويكفي ان نذكر كل شيوخ الصحافة بهذا اليوم بالتقدير لكل ما قدموه من عطاء وتضحية وتفان للوصول بصحافتنا الى الهدف المنشود الذي يحاول احد سنافرة العصراللتقليل من جهودهم الجبارة وخدماتهم المثلى لرفعة الوطن والمواطنين عبر صحافتنا التي بناها الشيوخ واصبحت لا تجارى . ويقيننا ان مجلس نقابة الصحفيين الجديد الذي انتخب الحزة والسنافي سيذكر جهود هؤلاء الرجال من خية الصحفيين بكل تقدير