الشاهد -
الشاهد ما زالت مستمرة في متابعة حالاتهم منذ سنوات
عليا سالم: زوجها مضطرب عقليا وحياتها قلبت الى جحيم
وفاء بدر: ابنها وابنتها بحاجة الى عملية جراحية ولا تمتلك ثمن العلاج
الشاهد - خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابواب عائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
السيدة عليا سالم والتي تبلغ من العمر (47) عاما قالت للشاهد ان زوجها يعاني من اضطرابات عقلية جعلته غير مدرك للحياة، بالاضافة الى ان ابناءها الصغار ما زالوا على مقاعد الدراسة، ويعيشون في فقر وحرمان ومعاناة بسبب هذا لاوضع المتردي والسيء الذي سيطر عليهم واضافت تقول ان ايجارات المنزل تراكمت عليها ولا تستطيع سدادها، بالاضافة الى فواتير المياه والكهرباء التي تراكمت عليهم منذ اشهر ولا حياة لمن تنادي. وتقول عليا ان قيمة هذه الفواتير وصلت الى (638) دينار، ولا تمتلك من هذا المبلغ قرشا واحدا، واصبحنا مهددين كل يوم بالطرد من البيت، من قبل صاحب المنزل. كما وتقول ان هذا المنزل الذي تعيش به غير صالح للسكن، وان بنيته التحتية ضعيفة جدا، ومهدد بالانهيار في اي وقت خاصة في فصل الشتاء عندما تداهمنا مياه الامطار. واضافت للشاهد انه وفي بعض الاحيان لا نجد كسرة خبز في المنزل ولا نمتلك ايضا ثمنا للعلاج عند الذهاب الى المستشفى، كما ان ابناءنا محرومون من السعادة والفرح بسبب هذا الوضع السيء الذي سيطر علينا ودمر حياتنا وقلبها الى جحيم. حيث اننا ومع دخول شهر رمضان والعيد، ما زلنا نعاني من هذا الفقر وهذه المعاناة التي جعلت حياتنا جحيما، ففي كل يوم تزداد هذه المعاناة وتشتد سوءا اكثر فاكثر. فاطلب من اهل الخير والمساعدة ان يقوموا بانصافي ويخرجوني من هذا المأزق الذي سيطر علينا وعلى ابنائي.
الحالة الثانية
تقول السيدة وفاء بدر محمد ان ابنها الصغير يعاني من تشوه خلقي، وهذا التشوه هو عبارة عن (الشفة الارنبية)، حيث ان هذا الطفل لم يتعد الثلاثة شهور وبحاجة الى عملية جراحية، لكن هذه العملية تكاليفها باهظة جدا وتحتاج الى الكثير من الاموال وهي لا تمتلك فلسا واحدا من هذا المبلغ لاجراء هذه العملية حيث تقول ان ابنها بامس الحاجة الى هذه العملية الجراحية. واضافت ان هذه العملية تصل تكاليفها الى (6) الاف دينار، ولا نمتلك من هذا المبلغ قرشا واحدا وابنتها الصغيرة تعاني ايضا من مرض يجعلها تفقد توازنها بين الحين والاخر وانها في كل يوم تغيب عن الوعي بسبب هذا المرض (الذي يسمى حمى البحر الابيض المتوسط) بالاضافة الى فواتير المياه والكهرباء التي تراكمت علينا وقيمتها (865) دينارا ولا نمتلك من هذا المبلغ شيئا وتقول ان شركة الكهرباء قامت بقطع التيار الكهربائي عنهم بسبب هذه الفواتير التي تراكمت علينا. فاتمنى من اهل الخير والمساعدة ان يقفوا معي ويقوموا بمساعدتي وانتشالي من هذا الوضع المتردي والسيء الذي سيطر علينا وتفشى بنا وقلب حياتنا الى جحيم.