الشاهد -
الشاهد سلطت الضوء على حالاتهم المأساوية
حسن محمد: اعاقته دائمة وقلبت حياته الى جحيم
يوسف انس: متخلف عقليا والفقر سيد الموقف
الشاهد - خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام.
الشاهد طرقت ابواب العائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
الحالة الاولى
يعاني الطفل يوسف محيسن من امراض عقلية والذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات تقول والدة الطفل يوسف ان ابنها يعاني من عدة امراض، ولا نستطيع معالجته بسبب اوضاعنا الاقتصادية والمعيشية السيئة اضافة انه ومنذ طفولته وعندما كان عمره سبعة اشهر، وهو يعاني من امراض كثيرة وارتخاء في الاعصاب بالاضافة الى الامراض العقلية التي سيطرت عليه. حيث ان وضعنا سيء جدا ولا يوجد معيل لنا سوى الله وحده، ولا يوجد في المنزل قرش واحد نستطيع من خلاله ان نشتري الحاجات الاساسية والضرورية للمنزل، او حتى ثمن العلاج لابني يوسف، كما ان هذه الامراض التي يعاني منها ابني يوسف جعلته يجلس في المنزل دون حركة او عمل بسبب وضعه الصحي المتردي، بالاضافة الى اننا لا نحمل ارقاما وطنية تمكننا من التسجيل في صندوق المعونة الوطنية، او حتى وزارة التنمية الاجتماعية.
واضافت والدة الطفل يوسف اننا طرقنا جميع ابواب الخير والمساعدة من اجل معالجة ابني يوسف، او حتى انتشالنا من هذا الوضع السيء الذي قلب حياتنا الى جحيم، حيث انمسحت السعادة والفرح من حياتنا، ومن على وجوهنا، وتبدلت بالحزن والمعاناة والقهر والفقر.
وتقول والدة يوسف ان ابنها يوسف يحتاج يوميا عشرة دنانير لشراء الفوط اليومية له، لكننا لا نمتلك هذا الثمن يوميا، ولا نستطيع تأمينه من احد. فاتمنى من اهل الخير والمساعدة ان يقوموا بانتشالي من هذا الوضع السيء والمتردي الذي سيطر وخيم علينا، واطلب من اهل الخير والمحسنين ان يساعدوا ابنائي من هذه المعاناة وهذا الفقر.
الحالة الثانية
الطفل حسن العريان والذي يبلغ من العمر 13 عاما، يعاني من اعاقة دائمة، جعلته غير قادر على الحركة ويجلس على كرسي متحرك بسبب هذه الاعاقة. والدة الطفل حسن تقول والدة الطفل حسن ان ابنها يقضي احتياجاته ويتبول على نفسه ويحتاج يوميا ما يقارب العشرة دنانير فقط لشراء الفوط له، بالاضافة الى اننا ندفع مبلغ مائة دينار شهريا لصاحب المنزل، ولا نمتلك من هذا المبلغ فلسا واحدا لنعتاش به. واضافت ان الديون تراكمت عليهم بسبب وضعهم المأساوي، وهناك بعض الايام ينامون بها دون ان يجدوا في منزلهم كسرة من الخبز. حيث ان الوضع الذي نعيش به اصبح مأساويا جدا ويرثى له وبحاجة الى من ينظر الينا نظرة شفقة ومساعدة من اهل الخير والمحسنين، حيث قالت للشاهد بان الفقر اصبح يرافقهم يوميا ويسيطر عليهم دون شفقة او رحمة ولا يوجد هناك من يعيلنا او ينتشلنا من هذا الوضع المأساوي الذي نعيش فيه. فاطلب واتمنى من اهل الخير والمحسنين ان يقوموا بانتشالنا من هذا الوضع المأساوي، وان يقوم صندوق المعونة الوطنية بصرف رواتب شهرية لنا، لنستطيع ان نعتاش من خلالها انا وابنائي.