الشاهد -
بعد الاعتداء على مدرسة المرقب الثانوية
الشاهد-ربى العطار
ادت معاقبة احد الطلبة في مدرسة المرقب الثانوية للبنين التابعة لمديرية تربية ماركا من قبل احد المعلمين بعد ارتكابه مخالفة الى اعتداء نحو 50 شخصا من اقارب هذا الطالب على المدرسة بالعصي والحجارة والاسلحة البيضاء وقاموا بتكسير مرافق المدرسة وعدد من سيارات المعلمين اضافة الى اطلاق الفاظ نابية في حرم المدرسة. وتسبب المعتدون باصابة عدد من المعلمين ومدير المدرسة نقلوا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وادى هذا الاعتداء الى حضور الاجهزة الامنية وقوات الدرك الى المكان للوقوف على اسباب الاعتداء حيث تم ضبط عدد من الاشخاص المعتدين.
مدير تربية لواء ماركا
وبدوره تواصل مدير تربية لواء ماركا الدكتور عبدالكريم اليماني مع ادارة المدرسة وتوعد بمحاسبة المعتدين.
نقابة المعلمين
كما استنكرت نقابة المعلمين حادثت الاعتداء على المعلمين، وحملت المسؤولية لسياسات التربية والتعليم والمماطلة في العمل على اقرار الانظمة التي تحفظ امن المعلم وسلامته. واشار نائب نقيب المعلمين ابراهيم شبانة ان هذا الحادث يؤكد قصور السياسات التعليمية لوزارة التربية والتعليم، واستقواء الحكومة على النقابة والمعلمين من خلال التجاهل والتهميش ووضع العراقيل امام اقرار تعليمات الانضباط الرادعة والمناسبة لانظمة حماية المعلمين. وبين شبانة ان سياسة الحكومة وعدم تشاركيتها مع النقابة ستقود الى مزيد من الحوادث الاليمة وتراجع في التعليم. واوضح شبانة ان سلامة وامن المعلم خط احمر وستعمل النقابة بكل الوسائل لحماية منتسبيها ولن تتهاون بحقوقهم وامنهم.
المعلمون والمعلمات
وكرد فعل على ما حدث اقام معلمون ومعلمات في مختلف مدارس المملكة وقفة احتجاجية في اليوم التالي لوقوع الاعتداء، وجاءت الوقفة الاحتجاجية خلال الحصة الاولى من دوام يوم الخميس الماضي بشكل يعكس مدى استهجان المعلمين للتصرف غير اللائق الذي بادر عدد من الخارجين عن القانون بفعله. وطالب المعلمون الحكومة بضرورة تشريع وتفعيل القوانين التي من شأنها حماية امن وكرامة المعلم وتغليظ العقوبات على كل من تسول له نفسه المساس بالمعلمين.
لجنة تحقيق
قالت ادارة العلاقات العامة والاعلام في مديرية الامن العام ان لجنة التحقيق الخاصة التي شكلت في قيادة امن واقليم العاصمة اثر حادثة الاعتداء التي تعرض لها عدد من المعلمين في مدرسة المرقب وبعد انتهاء التحقيقات احالت سبعة اشخاص تبين تورطهم بالاعتداء على معلمي المدرسة للقضاء لاتخاذ الاجراءات القضائية بحقهم. واشارت ادارة العلاقات العامة انه من خلال التحقيقات التي اجريت في الحادثة تبين ان الخلاف بدأ عند مراجعة ولي امر احد الطلاب لمكتب المدير وبرفقته ابناه لوجود خلاف بين ابنه واحد المعلمين حيث قام الشخص ومن معه بالتهجم على المعلم داخل المكتب بعد نقاش حصل فيما بينهم، وحضر للمدرسة بعد ذلك خمسة اشخاص اخرين شاركوا بعملية الاعتداء والحاق الاضرار بمركبة المعلم تمكن رجال الامن من القاء القبض على اثنين منهم علي الفور داخل المدرسة كما والقي القبض على خمسة اشخاص اخرين بعد تحديد هويتهم واماكن تواجدهم.
مجلس النواب
شجب مجلس النواب الاعتداءات المتكررة على المعلمين والمدارس الحكومية ، وذلك على لسان رئيس المجلس عاطف الطراونة.
وطالب الطراونة في بداية الجلسة الصباحية للمجلس بتشديد العقوبات بحق المعتدين على المدارس والمعلمين،موضحا ان المجلس سيتابع مع الحكومة وضع عقوبات واجراءات لحماية المدارس.
وزير التربية
وصل وزير التربية والتعليم عمر الرزاز إلى مدرسة المرقب الثانوية للبنين في لواء ماركا في العاصمة عمان، بعد هجوم بالعصي والأدوات الحادة نفذه الأربعاء، أكثر من ٥٠ شخصا على المعلمين فيها ما أدى لإصابة اثنين منهم.
وتعهد الرزاز بملاحقة المعتدين على المدرسة في المحاكم، مؤكدا نبذه للحادثة التي لاقت استهجان الرأي العام في المملكة.
وزير الاعلام
وصف وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني حادثة الاعتداء على معلمي ومرافق مدرسة المرقب الثانوية للبنين في لواء ماركا بالسلوك المعيب والمخجل معتبرا ذلك اعتداء على كل مواطن اردني.
وقال في تصريح للتلفزيون الاردني ان الحادثة طارئة على المجتمع الأردني المتحضر ولا يوجد ما يبررها على الاطلاق وسيصار الى اتخاذ اقصى العقوبات بحق الاشخاص المعتدين.
اجراءات رادعة
كما رفض مدير ومعلمو مدرسة المرقب صلحة عشائرية بين المدرسة واهالي المعتدين على المدرسة .
حيث زار عدد من شيوخ و وجهاء منطقة المرقب مدرسة المرقب الثانوية للبنين لأخذ عطوة صلح و إعتراف ورد حقوق المعلمين الذين تم الإعتداء عليهم .
ورفضت إدارة المدرسة منح أي عطوة رغم المحاولات المتكررة من بعض الوجهاء ، بالإضافة إلى مطالبة إدارة المدرسة للجاهة بصيانة كافة الأضرار الناتجة عن مداهمة المدرسة ، و صيانة السيارات التي تم تحطيما، إضافة الى تسليم كافة المعتدين للأجهزة الأمنية ، لأن بعض الأشخاص لم يتم القبض عليهم ، و وكلت إدارة المدرسة القضية لوزارة الداخلية و نقابة المعلمين ووزارة التربية و التعليم للتحدث مع أي جاهة قد تزور المدرسة لاحقا. ويأتي هذا الموقف في ظل سعي كافة الاطراف للحيلولة دون وقوع اعتداءات مماثلة واعادة هيبة المعلم التي اصبحنا نفتقد لها في هذه الايام.
الشارع الاردني
الاردنيون بكافة فئاتهم العمرية وتحديدا اولياء الامور رفضوا الاعتداء جملة وتفصيلا وقالوا ان احترام المعلم من احترام مهنته وانه لا يجب ان يتم الاعتداء عليه باي شكل من الاشكال، وان اي موقف يتعرض له مع الطالب يجب ان يكون حله ضمن الانظمة والقوانين المتبعة والتي تحكم العملية التعليمية وتحول دون وقوع خلافات ومشاجرات تفقد سمعة التعليم الاردني الذي كنا وما زلنا نعتز به هيبتها لان العالم العربي كان يشهد بأن طلابنا وخريجينا عندما يدخلون سوق العمل سيكونون على درجة عالية من العلم والمعرفة تؤهلهم لاحتلال افضل المواقع لذلك يجب ان نحول دون ان يتغول اصحاب النفوس الضعيفة علي مدارسنا ويفقدنا اهم ما يفخر به وهو سمعة التعليم في الاردن.