أخر الأخبار

الانتحار

19-04-2017 02:06 PM

علي القيسي

الذي يريد الانتحار ويودع هذه الدنيا،، لابد له من سبب او اسباب حتى يفكر بالموت.
الانتحار يعني الوصول الى اليأس والتشاؤم والقنوط وانغلاق الافق، وسواد الحياة، يعني المرض النفساني او العقلي او النظرة السوداوية القاتمة بصراحة المنتحر يعني استنفاذ آخر امل له في الحياة والاقبال على الموت مكرها!
ظاهرة الانتحار في الاردن ظاهرة بدات تطل براسها منذ عدة اعوام، وهذا مؤشر اجتماعي خطير جدا، فالناس باتوا يقبلون على الموت بسهولة ودون وجل او خوف من الحرام وتداعيات هذه السلوكيات والممارسات على الشخص والاسرة والمجتمع، كثيرا مانسمع هذه الايام عن حالات انتحار في مدن المملكة وقراها وحواضرها وبواديها.
كل يوم تقريبا نسمع عن حالة انتحار لشاب او لفتاة او لسبعيني او حتى اطفال.
لماذا هؤلاء يقدمون على الانتحار؟
لابد ان يكون سببا ما كما اشرت انفا وهذا السبب دائما يتعلق بالمعيشة ضيق الحياة قلة المصاري او انعدامها ا و الديون المتراكمة او مشاكل اسرية او مشاكل نفسية او مشاكل عاطفية او مشاكل اخرى كثيرة تسبب الانتحار.
لقد كتبت عشرات المقالات عن الانتحار في الاردن ولكن لم يتم دراسة او عقد ورشة عمل او جواب على هذه الظاهرة التي اصبحت تنمو كل يوم وتزداد خطورة، ترى اين المؤسسات الاجتماعية والرعاية النفسية والمرشدين الاجتماعيين الذين يزورن البيوت او من خلال وسائل الاعلام او خطباء المساجد او التربية والتعليم والجامعات ومنظمات المجتمع المدني؟.
انا اجزم ان هناك حالات اجتماعية تعاني من امراض نفسية حادة بين افراد المجتمع وتفتقر هذه الحالات الى المال والمشورة والدعم لتزور اطباء النفس والاجتماع، هناك حالات اكتئاب بين الشباب والشيوخ بحاجة الى كشف وتشخيص ومعالجة،، فالمجتمع الاردني يعاني من ازمات حادة ومشاكل عميقة وضغوط هائلة بسبب التغير الاجتماعي والانفتاح على العالم والبعد الاستهلاكي والفقر المدقع وغيرها من مشاكل لايعلمها سوى الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :