حمد الحجاوي
بعد ان كتب الله لدولة فلسطين ان تنال صفة دولة »مراقب« غير عضو في جمعية الامم المتحدة بتصويت 138 عضوا، فرح الفلسطينيون في الداخل والخارج لهذا الانجاز التاريخي المحسوب لكل من سعى وكان سببا لذلك، وقلت بأن قادة الاهل وضعوا اقدامهم على اول خطوة من الف ميل، حيث لم يكن يوما في الحساب ان يتحقق هذا لولا متابعة واصرار الرئيس الفلسطيني المتابع محمود عباس وربعه لخطوات الرئيس الراحل ياسر عرفات، فهلل الجميع وكبر وطلبنا ان يعود الصف الفلسطيني بكامل حركاته وفصائله تحت مظلة دولة فلسطين، الا ان هذا يحتاج الى اصرار وحزم وتنازل من قادة الحركات، اقول اللهم نور لهم طريقهم لعل وعسى ان يتغير هذا الحال لاحسن حال. كما فرحنا عندما استقبل رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس في عمان كما يستقبل زعماء العالم، واطلقت له المدفعية الاردنية واحد وعشرين طلقة وتمت مراسم الاستقبال على احسن وجه، هذا يعني تخطي اول عقبة امام قادة الاهل كي يتابعوا المسيرة لنيل حقهم في اقامة دولتهم على ترابهم وعاصمتها القدس، الا ان هذا يحتاج الى صفاء قلوب من قادة الاهل كي يتحقق ذلك، لأن رئيس وزراء الكيان »النتن ياهو« ضرب كل شيء بعرض الحائط وامر ببناء ثلاثين الف وحدة سكنية في القدس وباقي مدن الجزء الغربي من فلسطين المحتل عام 1967م، وحتى الهدنة التي بحث عنها جادا مع قادة مصر اخترقها من اليوم الثاني، وحجز قوارب الصيد وقصف بيت عزاء في الشجاعية، ولم يتلق اي رد سوى الشجب والاستنكار الذي نمقته، ربي اهدي قادة الاهل ووحد كلمتهم. وشتان ما بين زيارتين الاولى زيارة العاهل الاردني بيته في رام الله يوم الخميس الموافق 6 كانون الاول 2012م، بطائرته الهلوكبتر العسكرية التي حطت رحاها في رام الله، مؤكدا لقادة الاهل حسن النية الصادقة بدعم مطالبهم وتعاونه المطلق معهم نحو اقامة دولتهم على ترابهم وعاصمتها القدس، نعم ان قادة دولة فلسطين احسنوا استقبال جلالته علما بان كلنا نعرف بأن هذا الجزء الغربي من فلسطين كان تحت اسم المملكة الاردنية الهاشمية واحتله قادة الكيان في حرب الايام الستة عام 1967م، الا ان جلالته تعهد واصر على ان يقف بجانب قادة الاهل بمحنتهم، ورد زيارة رئيس دولة فلسطين بعد يومين من زيارته لعرينه عمان، بينما زار خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس غزة للمرة الاولى في حياته واستقبل من قادة حركته بحفاوة، وقد القى خطابا في جامعة غزة واهم ما قال: لا زلت محلقا في الهواء ولم اهبط على الارض، وانتم يا اهل غزة »مش قليلين« كم تمنيت انا ومن يحب فلسطين ان زيارته كانت لرام الله ثم انتقل ورئيس دولته عباس الى غزة هاشم، اتمنى ان يفيق قادة حركات الاهل وان يصوبوا امرهم لان في الاتحاد قوة، والله من وراء القصد.
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الرد على تعليق 