بقلم الدكتور محمد القيسي
عندما تتأمل بكلمات وتصريحات صاحب القرار في هذه المرحلة الحساسة والتي جزم بها محذرا من الخطر الذي يلوح بالأفق من الحرس الثوري وجحافل حزب الشيطان فضلا عن باقي عصابات محور طهران وتأكيدا بان هنالك تهديدا حقيقيا وفعليا على الأردن وأهل الأردن. وان هذا التهديد تدركه وأدركته الحكومة الأردنية منذ أيام الراحل آبا عبدالله الحسين فقد كان الخميني يهدد دوما باحتلال الأردن بعد بغداد وقد تحقق حلمه الأول باحتلال بغداد وينتظر أحفاده احتلال الأردن وقد صرح بذلك أكثر من زعيم شيعي إضافة إلى تصريحات احمد جبريل الأخيرة. وفي ظل هذه التهديدات والتي باتت مكشوفة لابد من اتخاذ قرارات يقابلها من جانب القيادة الأردنية :
العودة فورا إلى خدمة العلم وتجهيز الشباب. العودة إلى الجيش الشعبي وتعليم كافة الشعب حمل السلاح ويكون هذا الجيش اسمه الحشد المصطفوي. إصدار قانون العفو العام وإجراء مصالحة على مستوى الوطن. المصالحة الشاملة مع دول الخليج والعمل على تهيئة الواقع واعتبار الأردن جزءا من منظومة الخليج ودعمه اقتصاديا وماليا ومساعدته في كافة الجوانب. إلزام الدول الغربية وخصوصا أمريكا وارويا بتقديم الدعم المالي والاقتصادي والعسكري للأردن.
وليعلم الجميع إن في سقوط الأردن لا قدر الله سقوطا لكافة دول الجوار فالبوابة هي الأردن وبها تحمى الديار والإعراض والأموال. اللهم إننا نستودعك الأردن و أهلها.