د.محمد طالب عبيدات
التفجيران اﻹجراميان اللذان وقعا في مصر الشقيقة لكنيستين في طنطا واﻹسكندرية وبإمضاء عصابة داعش اﻹرهابية وقعا لغايات دس السم بالدسم لإشعال الفتنة الطائفية والعزف على أوتارها تمهيدا لتخريب خبيث:
1. اﻹصطياد في الماء العكر وإختيار زمان اﻷعياد للفتنة واﻹجرام والدموية وقلبها ﻷتراح ومأتم لا ينم عن أي نوع من اﻹنسانية وإحترام اﻷديان وحقوق اﻹنسان.
2. المسيحيون العرب جزء لا يتجزأ من نسيجنا اﻹجتماعي وتربطنا بهم وشائج محبة وصداقة وعيش مشترك، وهم وبناة حقيقيون ساهموا وما زالوا يساهمون في مسيرة البناء والنماء في بلداننا والمفروض أن نحترم مناسبات أعيادهم ونهنئهم بها لا ان نقلبها دموية عليهم.
3. مجرمو التفجيرات لا ينتمون لدين -وإن كانوا مسلمي هوية- ﻷنهم ببساطة يشوهون سمعة اﻹسلام الذي يدعو للسلام والتسامح والوسطية واﻹعتدال، ويستخدمون من قبل غيرهم للفتنة واﻹسلام منهم براء.
4. ما فعله المجرمون إبان أعياد إخواننا المسيحيين وفرحتهم بالمناسبة لا تقبله أعراف ولا موروث إجتماعي ولا دين ولا إنسانية ولا ضمير حي، واﻷصل الإحترام المتبادل بين اﻷديان.
5. مطلوب أن نتنبه جميعاً لهؤلاء الساعين للفتنة الطائفية من خلال الدموية والذين يحاولون بكل الوسائل التفريق بين المواطنين وفق الدين والعزف على أوتار التطرف المقيت.
6. مطلوب تلاحم أتباع الدينين اﻹسلامي والمسيحي لوضع حد لهؤلاء المجرمين من خلال توظيف القيم النبيلة في دينينا لنشر المحبة والسلام ومحاربة التطرف واﻹرهاب.
7. مطلوب وقفة مشتركة إسلامية ومسيحية ضد التطرف واﻹرهاب الذي لا دين ولا وطن له لنساهم في صناعة السلام والسلم المجتمعي.
بصراحة: المتطرفون واﻹرهابيون فايروس مجتمعي يجب إجتثاثه اليوم قبل الغد لينعم مجتمعنا باﻷمن والسلام، وعلينا جميعا تفويت المحاولات البائسة للعزف على أوتار الفتنة الطائفية، وأجزم بأن لا أحد يؤيد ما فعله المجرمون لا مسلمين ولا مسيحيين ولا غيرهم، لا بل أن الكل يحاربهم بكل الوسائل!
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء