أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة 300 طفل مشرد في سوق عمان المركزي

300 طفل مشرد في سوق عمان المركزي

12-04-2017 11:01 AM
الشاهد -

تركوا المدارس تحت ضغط الظروف الاقتصادية ووزارتا التربية والتنمية غائبتان

الشاهد - خاص

ما زالت ظاهرة عمالة الاطفال والهروب من المدارس في ازدياد ومع تردي الوضع الاقتصادي والهجرات المتعاقبة تعمقت هذه الظاهرة وانتشرت في معظم انحاء المملكة، لكن ما يحدث في سوق عمان المركزي (للخضار والفواكه) يلفت النظر لان هناك اكثر من 300 طفل يعملون في السوق دون رقيب او حسيب وكلهم لديهم حالاتهم الاجتماعية والظروف والاوضاع الاقتصادية المتردية والمفككة. خلال تواجد مندوب الشاهد في السوق ومتابعته للحالات اجرى عدة لقاءات مع هؤلاء الاطفال لمعرفة الاسباب التي دفعتهم الى الانجرار لسوق العمل في هذا السن المبكر وممارسة عادات وسلوكيات تشوه طفولتهم وتعتدي على حقوقهم كاطفال كان يجب ان يتواجدوا على مقاعد الدراسة وهذا بحد ذاته من مهمات وزارتي التربية والتنمية.

قصص واقعية

وعبر صفحات الشاهد نسرد لكم قصصا واقعية لاطفال دفعتهم الظروف لارتياد سوق العمل وتحمل مشقاته واسلوب التعامل المهين (في كثير من الاحيان) من قبل اصحاب العمل. الطفل سليم عادل الذي يبلغ من العمر 13 عاما ويسكن في منطقة خريبة السوق يقول انه يعمل في السوق دون معرفة وعلم ذويه واضاف انه كان يهرب من المدرسة من اجل العمل في السوق المركزي للخضار والفواكه وانه كان يتغيب عن المدرسة لوقت طويل دون معرفة اهله ليذهب الى السوق المركزي من اجل العمل، وتحصيل قوت يومه. ويقول سليم انه لم يتذكر يوما من الايام انه كان يستفيد من الدروس التي يتلقاها داخل المدرسة حيث لا يجيد القراءة والكتابة، الامر الذي جعله يلجأ الى العمل في السوق المركزي. اما الطفل اسامة جبريل عوض والذي يسكن في منطقة جاوا ولم يتجاوز عمره ال 14 عاما يقول للشاهد انه يعمل في هذا السوق منذ اكثر من ثلاث سنوات، وانه ترك المدرسة من اجل العمل واللجوء الى هذا السوق واضاف انه مقطوع من شجرة ولا يوجد من يرعاه ويهتم بامره وشأنه او حتى ينصحه وانه يعمل في السوق من اجل تحصيل قوت يومه، وشراء الاحتياجات الاساسية والرئيسية التي لا يستطيع الاستغناء عنها في حياته. لكن ما يرويه الطفل ايهاب والذي يبلغ من العمر 13 عاما عن حياته وعن تشرده وغيابه عن المدرسة امر غريب حيث يقول ان ذويه لا يعرف عنهم شيئا ولا يعلمون عنه شيئا، وانه لا يستفيد من المدرسة والعلم لن يغير حياته وعليه ان يعمل وانه يجب تحصيل قوت يومه بدلا من التسكع في الشوارع. انس احمد سامر يقول ان المدرسة لا فائدة منها وان العمل في السوق هو الحل من نواحي كثيرة اهمها تحصيل الاموال، واضاف ان السوق اصبح به الصالح والطالح، حيث هناك الكثير من الاطفال يهربون من المدرسة ويلجأون الى العمل الذي يجدون به ضالتهم ويرون انها افضل من حياة المدارس والتعليم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :