بقلم عارف مجري العتيبي
١- في معركة الكرامة اثبت الانسان العربي، بأن النصر العسكري العربي على اسرائيل ليس مستحيلا، ولا يتطلب ذلك الا الى توحيد الكلمة، والارادة العربية لاستعادة الارض من الغزاة الصهاينة. معركة الكرامة انصفت اهل الحق من اهل الباطل، حيث اسندنا ظهورنا الى تاريخنا، وقيمنا، ووحدتنا الوطنية، حيث قاتل الاردني مع اخوانه من ابناء النكبة والنكسة، وهو النصر على العدو الغازي، واسترداد الوطن السليب. ٢- اولا انا لا اعترف بهزيمة اي عربي في المعارك السابقة مع العدو رغم ان البعض يسميها هزيمة، ولا اريد التوسع في اسباب الانسحابات المتعددة والتي لا موجب لذكرها في هذه المناسبة، اما النصر الذي حصلنا عليه في معركة الكرامة فمرده الارادة والايمان بحقنا في الدفاع عن ارضنا وشرفنا، وليس غريبا ان يختلط الدم الاردني مع الدم الفلسطيني على الارض الاردنية لأن هذه الدماء قد اختلطت من قبل على الارض الفلسطينية، وعلى سبيل المثال: عشيرتي (عتيبة) قدمت اربعة عشر شهيدا على الارض الفلسطينية في باب الواد، واللطرون وروابي القدس، ومع الجهاد المقدس والشهيد عبدالقادر الحسيني، وهذا يعني بان المعنويات كانت عالية لاننا على حق، ولأننا اردنا النصر وقد حصلنا عليه بشرف المجاهدين الاحرار، رغم تسليح العدو البري والجوي الكبير. معنوياتنا كانت عالية لاننا وحدنا الهدف، وهو القضاء على هذا الاعتداء اللئيم على ارضنا، وما تبقى في ذلك الحين من كرامتنا. ٣- من اولى الاهداف التي حققتها معركة الكرامة، هي تحطيم الاسطورة التي كان البعض وللأسف الشديد يصدقها، وهي ان القوات الاسرائيلية لا تهزم.